نبوات إشعياء عن ميلاد المسيح وتتميمها

تنبا اشعياء النبي بحوالي 700 عام قبل ميلاد المسيح مرتين

النبوة الاولي : كتبت  في اشعياء 7 : 14  

“وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

 

و تم التاكيد علي هذه النبوة بأن  ظهر الملاك ليوسف واكد له علي حقيقة من هو المسيح و ميلاده  كتبت في انجيل متي 1 : 18 – 23

أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا.

وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».

وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:

«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.

 

قال الملاك ليوسف انه عليه ان يسميه يسوع لانه كلمة يسوع معناها الرب ( يهوه) يخلص  و هو سيخلص شعبه من خطاياهم  فهو المرسل من قبل الاب للخلاص

و ذكر متي البشير النبوة المكتوبة في اش 7 : 14 و قام بتفسير معنى كلمة عمانوئيل اي انه منذ هذه اللحظة الله اصبح موجود معنا و بيننا و في وسطنا  فيسوع هو الله المتجسد

 

 واما النبوة الثانية : فقد ذكرت النبوة في اصحاح 9 : 1-2، 6 -7

فيقول في عددي 1 &2

وَلكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي، يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ، عَبْرَ الأُرْدُنِّ، جَلِيلَ الأُمَمِ.

اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ.”

 

ثم يتحدث عن سبب انه لا يكون ظلام للتي عليها ضيق ( يقصد ارض زبولون و ارض نفتالي ) فكما اهان الزمان الاول تلك الارضي و لكن في الزمان الاخير سيتم تكرميهم و بالاخص منطقة طريق البحر (يقصد بها بحر طبرية او بحر الجليل او بحيرة جنيسارت او  بحر كنارة وهم جميعا اسماء لشيئ واحد) ومنطقة عبر الاردن و منطقة الجليل وهي الأماكن التي ابتدأ الرب يسوع  خدمته فيها وكانت أول من ابصرت نورا عظيما عليها وهذه الاماكن من ارضي نفتالي و زبولون .

فهي اول من شهدت بداية خدمة يسوع و اليكم الايات المذكورة  فيما يتعلق بتعليم و معجزات يسوع التي تمت في تلك الاراضي

1– كفر ناحوم ارض زبولون ونفتالي شهدت بداية خدمة يسوع وهي مذكورة في انجيل متى 4 : 12 – 17

(12 ) وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ، انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ.

(13 ) وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ،

(14 ) لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ:

(15 ) ” أَرْضُ زَبُولُونَ، وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ، طَرِيقُ الْبَحْرِ، عَبْرُ الأُرْدُنِّ، جَلِيلُ الأُمَمِ.

(16 ) الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».

(17 ) مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ:«تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».

و ايضا في هذه المنطقة شهدت الحدث المذكور في انجيل لوقا 5 : 17 – 21

(17 ) وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ كَانَ يُعَلِّمُ، وَكَانَ فَرِّيسِيُّونَ وَمُعَلِّمُونَ لِلنَّامُوسِ جَالِسِينَ وَهُمْ قَدْ أَتَوْا مِنْ كُلِّ قَرْيَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ. وَكَانَتْ قُوَّةُ الرَّبِّ لِشِفَائِهِمْ.

(18 ) وَإِذَا بِرِجَال يَحْمِلُونَ عَلَى فِرَاشٍ إِنْسَانًا مَفْلُوجًا، وَكَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا بِهِ وَيَضَعُوهُ أَمَامَهُ.

(19 ) وَلَمَّا لَمْ يَجِدُوا مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُونَ بِهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ، صَعِدُوا عَلَى السَّطْحِ وَدَلَّوْهُ مَعَ الْفِرَاشِ مِنْ بَيْنِ الأَجُرِّ إِلَى الْوَسْطِ قُدَّامَ يَسُوعَ.

(20 ) فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ:«أَيُّهَا الإِنْسَانُ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».

(21 ) فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ «مَنْ هذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»

 

 2 – ارض جنيسارت حول بحر الجليل

لو 5 : 1 ” وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفًا عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ.”

 

و في مت 14 : 34 – 36

(34 ) فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ،

(35 ) فَعَرَفَهُ رِجَالُ ذلِكَ الْمَكَانِ. فَأَرْسَلُوا إِلَى جَمِيعِ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ وَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ الْمَرْضَى،

(36 ) وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا هُدْبَ ثَوْبِهِ فَقَطْ. فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ.

 

و هو مكتوب ايضا في انجيل لوقا 6 : 53 – 56

(53 ) فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا.

(54 ) وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ عَرَفُوهُ.

(55 ) فَطَافُوا جَمِيعَ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ، وَابْتَدَأُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى عَلَى أَسِرَّةٍ إِلَى حَيْثُ سَمِعُوا أَنَّهُ هُنَاكَ.

(56 ) وَحَيْثُمَا دَخَلَ إِلَى قُرىً أَوْ مُدُنٍ أَوْ ضِيَاعٍ، وَضَعُوا الْمَرْضَى فِي الأَسْوَاقِ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا وَلَوْ هُدْبَ ثَوْبِهِ. وَكُلُّ مَنْ لَمَسَهُ شُفِيَ.

 

فقد تمت نبوة اشعياءالنبي فيما يتعلق بهذه الاراضي في انهم سيكرمون و سيبصرون نورا عظيما ، ثم يقول السبب في عددي 6 &7  فقال :

“لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

 

 لأنه سيكون لدينا ابن و تكون الرياسة اي تكون السلطة علي كتفية ( اي جسده ) و يكون اسمه عجيبا في المشورة (رسول المشوره العجيبة او القيادة الحكيمة )، و ايضا اسمه الها قديرا و اسمه ابو الابدية  رئيس السلام

 

و اليك ما كتب عن تتميم العددين 6، 7 من نبوة اشعياء عندما ظهر الملاك الي مريم العذراء و قال لها  كما هو مدون في انجيل البشير لوقا  في 1 : 26 – 33

(26 ) وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،

(27 ) إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.

(28 ) فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ».

(29 ) فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!»

(30 ) فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.

(31 ) وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.

(32 ) هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،

(33 ) وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».

 

لاحظ معي الصفات و الالقاب التي اطلقها الملاك عن يسوع :

عدد ( 31) اسمه يسوع (يهوة يخلص ) و ذكرنا  معناها في بداية حديثنا .

 و عدد (32 ) النصف الاول من الآية “يكون عظيما و ابن العلي “

 

 قال الملاك في هذه الآية عن يسوع انه يكون عظيما و هذا يتعلق بالحالة ثم اعلن لفظ ابن العلي و تشير الي احد اسماء الرب الاله في العهد القديم و هو “ايل ايليون ” و تم اعلان هذا الاسم عند مقابلة ملكي صادق لابراهيم عند رجوعه من كسرة للملوك

تك 14 : 18 – 22

(18 ) وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا ِللهِ الْعَلِيِّ.

(19 ) وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ،

(20 ) وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

( 21 ) وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأَبْرَامَ: «أَعْطِنِي النُّفُوسَ، وَأَمَّا الأَمْلاَكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ».

(22 ) فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،

 

لقد اعلنت الايات بوضوح مرتين ان الاله العلي هو مالك السموات و الارض و بالتالي ابن العلي هو ابن (ايل ايليون ) مالك السموات والارض

 

  وبالتالي فلفظ ابن العلي التي اشار بها الملاك عن يسوع في بشارته للعذراء مريم هي ذاتها التي تشير الي الاله الذي ظهر في جسد هو  مالك السموات و الارض

ملحوظة هامة :ان كلمة ابن الاله او ابن الله هي تعني ” الله في جسد “

 

    ثم يقول الملاك في النصف الثاني من عدد (32 ) ان الرب الاله (يهوة الهويم ) يعطيه كرسي داود ابيه و لا يكون لملكه نهاية

 قد يسأل البعض كيف يكون ابن العلي (ابن الله ذاته ) و ايضا ابن داواد مجتمعين معا ؟

  لقد تنبأ   عن هذا ايضا اشعياء النبي في ( أش 11 : 1 ) فقال

“وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،”

فالجذع يشير الي الاصول و الغصن يشير الي الفروع

 

و يقول الملاك المرسل من الرب الاله الي مريم  انه ابن العلي و في ذات الآية انه ابن داود ايضا اي انه من نسل داود و هذا يتطابق مع  اعلان يسوع عن نفسه في سفر الرؤيا  رؤ22 : 16

«أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ».

 و ايضا في سفر الرؤيا 5 : 5

” فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ:«لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ».”

 فكلا الآيتين تشيران الي ان يسوع بحسب الجسد منحدر من سبط يهوذا من نسل دواد بالأخص

 و هو ما ذكره بولس الرسل في رسالته الي رومية 1 : 1 – 3

(1 ) بُولُسُ، عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً، الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ،

(2 )  الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ،

(3 )”عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ،”

 

     و لكن من جهة الروح هو الرب الذي فيه خلق كل النسل البشري

راجع معي هذه الايات لتدرك ما أقوله

اشعياء 11 : 10

“وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ، إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ، وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْدًا.”

و تأيدت في رسالة رومية 15 :12

“وَأَيْضًا يَقُولُ إِشَعْيَاءُ:«سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى الأُمَمِ، عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».”

و ايضا في رسالة كولوسي 1 : 16 عن الكلمة الذي صار جسدا و اصبح اسمه يسوع

“فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.”

 

 

  و ايضا في انجيل يوحنا 1 : 3

“كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.”

 

 

 و هذا هو ما سأله يسوع للكتبة والفريسيين و لم يستطيعوا مجاوبته ومذكور في انجيل متي 22: 41 –46 

(41 ) وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ

(42 ) قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ».

(43 ) قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:

(44 ) قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.

(45 ) فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»

(46 ) فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

 

 

ثم نأتي الي عدد 7 من نبوة اشعياء في أصحاح 9

لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ.”

و هو ذات ما اعلنه الملاك الي مريم في عدد 33  من بشارته لها و الذكورة في لوقا 1

(33 ) وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»”

 

وقد أكد دانيال ايضا علي هذة النبوة فتنبا هو ايضا في دانيال 2 :44

“وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.”

 

 إذا انه منذ قيامة الرب يسوع من الموت وانتصاره علي ابليس وصعوده وجلوسه عن يمين الاب او يمين القوة في الاعالي فإن ملكوته يكون قد بدأ ولن ينتهي ملكوته بل سيستمر الي ابد الابدين .

و نحن الان المؤمنين باسم يسوع علينا ان نمد ملكوته وذلك من خلال ممارستنا للسلطان الممنوح لنا من قبل الرب يسوع و هو ما اكدته الايه في اشعياء ان “الرياسة علي كتفه” و يقصد بها “السلطان يكون علي كتفة” و كلمة كتفه تعني ان مسؤولية ممارسة السلطان تقع علي الكنيسة لان الكنيسة هي جسده راجع الايات التالية

أف 1 : 18 – 23

18 مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ،

19 وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ

20 الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،

21 فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا،

22 وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ،

23 الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

 

 اذاً الكنيسة هي جسده و الاب اخضع كل شيئ تحت قدميه (اي تحت الكنيسة )

  و ايضًا  في اف 5 : 23 ، 29 – 30

23 لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.

29 فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ.

30 لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.

 

اذن يجب عل كل مؤمن ان يمد ملكوت يسوع التي ينتمي اليها و ان يمارس سلطانه ( و هو حق شرعي له ) علي ظروف حياته لانه مفوض من قبل الرب يسوع ،

 و لكي يتم ما قيل بروح النبوة في مز 110 : 1 ، 2

(1 ) مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ. : قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ».

(2 ) يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.”

فبعدما صعد الرب يسوع جلس عن يمين الاب اي في موضع السلطان

وهو ما قاله عن نفسه عند محاكمته امام رئيس الكهنة وقبل صلبه في مت 26 : 63 – 64  

(63 ) وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»

(64 )”قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».”

 (65 )فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً:«قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ!

(66 ) مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا :«إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ».

 

فالتجديف هو  في نظر رؤساء الكهنة ان الانسان يجعل نفسه الها او ابن الله لأنهم لم يدركوا ان الكلمة المتجسد

راجع لفظ كلمة ابن الاله المذكورة سابقا  و هذه الايات ايضا  في يوحنا  10 : 33 ، 36

(33 )أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ:«لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»

(36 ) فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟

 و ايضا عندما طلب رئيس الكهنة بقتل يسوع قال في يوحنا 19 : 7

أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».

نعم يسوع هو الرب الاله الجالس الان في موضع السلطان في السماء

 

و هو ما اعلنه بطرس في يوم الخمسين في سفر اعمال الرسل ( اع 2 : 30 – 36 )

(30 ) فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ،

(31 ) سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا.

(32 ) فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ.

(33 ) وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.

(34 ) لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي

(35 ) حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.

(36 ) فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا».

 

 

 و هذا ما اكده بولس الرسول في رسالته الاولي الي اهل كورنثوس ( 1 كو 15 :24 – 25)
(24 ) وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.

(25 ) لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.

كما تقول ترجمة الحياة لهذه الآية “فإنه لابد أن يملك «إلى أن يضع جميع الأعداء تحت قدميه».”

 

   اذن يجب ان يملك الان يسوع و يسود و يمتد ملكوته من خلال جسده الكنيسة و لن يستطيع اي شخص او قوة او سيادة ان توقف امتداد ملكوته طالما كنيسة الله في الارض مستيقظة و تمارس سلطانها بقوة

و يؤكد الكتاب ذلك بانه جعلنا ملوك و كهنه كما هو مكتوب في رؤيا 1 : 6

“وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.”

فهذه هي وظيفتنا الان  فنحن الان في زمن الكنيسة التي يجب عليها ان  تتولى مسؤوليتها و تمارس سلطانها باستخدام “قوة اسم يسوع “،  و قد اقتربت نهاية المرحلة (زمن حكم يسوع من خلال الكنيسة ولكنه سيأتي قريبا علي السحاب لإختطاف المؤمنين )

 

فيقول علي لسان الاربع وعشرون شيخا عن الذين تم شراءهم من كل قبيلة وشعب وامة ولسان والذين اختطفوا في رؤ5 : 10

“وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ».”

لاحظ معي انه يقول انهم سيملكون عل الارض كيف يكون هذ الا ان يعودوا مع الرب يسوع المسيح ثانيه

ليملكوا معه علي الارض مرة ثانية و في هذه المرحلة او الزمن سيتم القول ان لملك يسوع لا نهاية له اذ يستمر الي ابد الابدين

 كما هو مكتوب في نبوة دانيال (دا 7 : 27 )

وَالْمَمْلَكَةُ وَالسُّلْطَانُ وَعَظَمَةُ الْمَمْلَكَةِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ تُعْطَى لِشَعْبِ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ. مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ، وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ.

 

 

  كما  هو مكتوب في رسالة يهوذا 1 : 14 – 15

(14 ) وَتَنَبَّأَ عَنْ هؤُلاَءِ أَيْضًا أَخْنُوخُ السَّابعُ مِنْ آدَمَ قَائِلاً:«هُوَذَا قَدْ جَاءَ الرَّبُّ فِي رَبَوَاتِ قِدِّيسِيهِ،

(15 )لِيَصْنَعَ دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ، وَيُعَاقِبَ جَمِيعَ فُجَّارِهِمْ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ فُجُورِهِمِ الَّتِي فَجَرُوا بِهَا، وَعَلَى جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَيْهِ خُطَاةٌ فُجَّارٌ».

 

و يسوع اعلن عن مجيئة ثانية في مر 8 :38

“لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ».”

و مت 16 : 27

فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.

و مت 25 31

«وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ.”

     و اما بالنسبة لباقي النبوة التي في عدد 7 من نبوة اشعياء في أصحاح 9

….، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، ….”

     ان مملكة الرب يسوع او ملكوته  مثبت علي الحق وعلي البر

فبالنسبة للحق  فما اكثر ما قيل عن يسوع ففي انجيل البشير يوحنا (يو 1 : 14 ، 17 )

(14 ) “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

(17 ) “لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.”

 

فكلمة الرب الرب الاله الذي صار جسدا كان مملوءًا بالحق وصار الحق لجميع بالتبعية للذين آمنوا به الذين يسيرون خلفه ويتبعون اثر خطواته ولا عجب في ذلك لأنه هو ذاته الحق فقد قال عن نفسه في يو حنا 14 : 6

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

 فيسوع هو كلمة الله هو الله وهو بالحق ذاته و ما اكثر ما قاله عن يسوع عن الحق فقد تكلم و قال كلمة “الحق الحق” حوالي 25 مرة ذكرت في انجيل يوحنا

 

  اما بالنسبة للبر

 فقد اكد علي هذة النبوة ايضا ارميا النبي بقوله ار 23 : 5

“«هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ.”

و يقول  بولس الرسول في رسالنه الي روميه و هو يتكلم عن البر الذي عمله الرب يسوع فيقول في رو 4 : 25

“الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.”

ثم يقول انه نتيجة لذلك بالنسبة لنا نحن المؤمنين  في رو5 : 1

  “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،”

 ثم يقول ايضا عن ملكوت الله في ذات الرسالة في (رو 14 : 17 )
“لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ.”

  نعم ملكوت الرب الاله ملكوت بر وشعب المملكة القديسين يكونون ابرار بسبب عمل وخلاص يسوع الكامل الذي اتمه  والبر هو بكل بساطة ان تكون بلا لوم وتستطيع من خلاله ان تقف امام عرش الاب بدون احساس بالذنب او الدونية

 

 

ختاما :

 

اخي العزيز  يسوع جاء  في اول مرة الي عالمنا كحمل وديع ليخلص ويرفع خطية العالم و قام غالبا وانتصر على ابليس و بدأ مملكته، فملك يسوع بدأ ولن ينتهي وفي هذا الزمن الان هو يملك على الارض من خلالنا نحن المؤمنين باسمه و لكن في القريب العاجل  سيأتي ليملك هو ونملك نحن معه فأدعوك ان تكون مستيقظا و ساهرا لأنه قد اقترب ميعاد مجيئة الثاني لننتقل الي مرحلة جديدة من ملك يسوع .

 

أترككم ايها الأخوة لتتأملوا في الرب يسوع المسيح المخلص ابن العلي رئيس السلام العجيب في المشورة و ابو الابدية و الذي ليس لملكه نهاية و سلام الهنا ونعمته وحقة و بره معكم و فيكم .

 

                                                                                                                                                                                                                             خدمة الحياة الالهية

                                                                                                                                                 يناير 2022

 

 

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *