التحدي الذي يواجهه بعض المسيحيين عندما يواجهون أوضاعاً صعبة هو معرفة ما يقولونه. حتى عندما يعرفون ما قاله الكتاب المقدس فيما يتعلق بوضعهم الغريب، لكنهم يبدو أنهم مرتبكين لأنهم لا يركزون على الكلمة.
ولذلك، بدلاً من التعبير عن إيمانهم فأنهم يعبرون عن مواقفهم. على سبيل المثال، هناك أشخاص يقولون: “لقد كنت مريض منذ الأسبوع الماضي” أو “لقد كُنت مقهور لمدة ثلاثة أسابيع”. ثم هناك آخرون تخرجوا من هذا المستوى الأول، يقول: “لقد كنت أشعر بالمرض منذ الأسبوع الماضي” أو “لم يكن لدي مال لفترة طويلة”.
والمشكلة مع هاتين الفئتين من الناس تبدو متشابهة إلى حد كبير: لقد أخذوا على عاتقهم مسؤولية قول ما يعانون، بدلا من التكلم بكلمة الله.
الله لم يقل أبداً إنه يجب أن تصف تجاربك، أو تروي كيف تشعر. فهو قد قال بالفعل في كلمته إن الأشياء التي تتصورها حواسك هي وقتية . وهذا يعني أنهم عرضة للتغيير.
“ونَحنُ غَيرُ ناظِرينَ إلَى الأشياءِ الّتي تُرَى، بل إلَى الّتي لا تُرَى. لأنَّ الّتي تُرَى وقتيَّةٌ، وأمّا الّتي لا تُرَى فأبديَّةٌ.” (كورِنثوس الثّانيةُ 4: 18). لذلك ليس عليك أن تتكلم عنها ؛ فبدلاً من ذلك، يمكنك إحداث تغيير من خلال إعلان ما تقوله الكلمة بخصوصك في خضم تلك المتاعب.
قد تشعر بأعراض المرض في جسدك، ولكن لا تنطق هذه الأعراض. أعلن صحتك. قُل، “لقد حصلت على حياة الله في داخلي. فهي تتحد بكياني كله، من هامة رأسي إلى باطن أقدامي.
قد يكون حسابك المصرفي في خطر أو حتى ناقص؛ لكن هذا لا يجعلك مفلس أو فقير. فبدلاً من أن تتكلم بالحاجة، أعلن أن كل شيء هو لك، أعلن أنك نسل إبراهيم، وبالتالي الثروة الوفيرة هي ممتلكاتك الحالية.
لقد جاء الروح القدس لكي يحيا فيك، ليعلمك لغة الملكوت ويعطيك الكلمات الصحيحة للتكلم. أرفض التعبير عن مشاعرك. تكلم الكلمة، وفقط ما هو متسق مع طبيعتك في المسيح.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *