*تنبأ للسيارة*

تنبأ حِزْقِيَال لعظم أناس يابس ونجح الأمر! تلك العظام الجافة البيضاء اللون إستقبلت الحياة و اللحم و العصب و الجلد و إنتصبت على ارجلها جيشاً عظيماً ممتلئا بالحياة فى هذا الوادى المفتوح.
هذا يُذكرنى بحدث ما فى عام ١٩٨٤، لقد كان لدى والدى عدة سيارات. ولكن بعد فترة من الوقت بدأت تلك السيارات تعطل. يوماً بعد الآخر بدأت تعطل حتى رجعت من الدراسة يوماً ما فوجت أن كل تلك السيارات فى حالة عطل. فقلت لوالدى، “أبى، يجب عليك أن تتكلم لتلك السيارات! تنبأ اليهم!”
فقال، “أتكلم للسيارة؟” لم يكن والدى سمع أى شىء كهذا من قبل! فى البداية، وجد الأمر صعباً للتصديق، وأحياناً كان ينظر الىٌ فى حالة من الشك وهو يتساءل من أين أتيت بتلك المعلومات. ولكن فى كل يوم كنت أرجع من الدراسة كنت أظل أتكلم معه عن هذه الأمور و اشاركه عن كيفية التنبوء لسياراته.
فى النهاية، آمن أبى وبدأ يضع كلمة الرب الإله التى آمن بها موضع التطبيق، وليس بعد ذلك بكثير، بدأت النتائج تأتى. إستقبلت سيارة بعد الأخرى الحياة ورجعت للإستخدام مرة أخري.
نعم! تستطيع انت التكلم لسيارتك و بيتك ووظيفتك و أموالك أو حسابك البنكى ومهما كان ميتاً أو فى طريقه للموت، سوف يستقبل الحياة و يُصبح نشيطاً مرة اخرى.

التنبوء: الكلمة المنطوقة المعلنة من كلمة الرب الإله
التنبوء هو كلمة الرب الإله المنطوقة؛ إنه كلمة الرب الإله المعلنة التى يقود ويُرشد بها شعبه. الشخص الذى يتنبأ يتكلم بقدرة روح الرب الإله.
عندما قال الرب الإله فى يوئيل ٢ : ٢٨، “وَسَيَتَنَبَّأُ أَولاَدُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ”. كان يعنى أن كل شخص فى مملكة الرب الإله سيكون لديه قدره الرب الإله تلك على التنبوء و يستطيع تكلم كلمة الرب الإله ويسببها فى الحدوث.
سنكون جميعنا قادرين علي التسبب فى التغيير وإحداث التغييرات التي نريدها والذى بدوره يؤثر على حياتنا وحياة هؤلاء الذين حولنا إيجابياً.
يا لها من قوة، ويالها من معرفة عظيمة! ياله من أمر مثير أن تعرف أنك لم تعد تحت رحمة ظروف الحياة المختلفة. إن لم تكن تروقك الحياة التى لديك الآن، تستطيع تغييرها. تستطيع التحكم فى مصيرك من خلال قوة الرب الإله التى أصبحت متاحة لك من خلال التنبوء!
هناك البعض لا يُصدقون ذلك ولكن لا يهم إن كانوا يصدقون ذلك أم لا. لم يقل الرب الإله أنهم لابد أن يصدقوا ذلك؛ إنه يقول، الشخص الذى يؤمن هو شخص مبارك أما الذى لا يؤمن فهو مُدان. لذا، فالأمر يرجع اليك لتقرر.
إن كنت تقول أنك تؤمن، فما الذى فعلته حتى الآن بما آمنت به؟ إن لم تكن فعلت الكثير بما لديك من معرفة، ما عليك فعله هو أن تعرف أكثر وتعقد العزم على تطبيق ما عرفته.
يقول الرب لنا، “فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَأَسكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ النَّاسِ. وَسَيَتَنَبَّأُ أَولاَدُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ. وَسَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤَىً. وَسَيحلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحلاَمَاً”.
ان هذا لا يتكلم عن رؤية أشياء مرعبة أو أحلام مروعة. إنه يقول لك نوع الاشياء التى يجب عليك رؤيتها: “وَسَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤَىً وَسَيحلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحلاَمَاً”. تلك هى الأشياء التى من المفترض عليك رؤيتها – رؤى و أحلام الهمها الرب الإله في داخلك بالروح القدس – و تراهم أنت بعيون روحك.
عندما ينسكب الروح، ستتنبأ أنت. هذا بالطبع لا يعنى أن تقول، “هكذا يقول الرب، يسوع سياتى ثانية!” بالطبع سيأتى يسوع ثانية. ولكن هذا لن يؤثر على عملك أو عائلتك او أمورك المادية فى الوقت الحالى! هناك المزيد للتنبوء بشأنه بخلاف ذلك.
عندما قال الرب الإله أنك ستتنبأ، فقد كان يعنى أنك ستتكلم كلمات القوة والإعلان و ستتسبب فى حدوث امور من خلال كلماتك. تلك هى الطريقة التى تعمل بها قوة الرب الإله بقدرتها الديناميكية لإحداث التغييرات فى حياتنا و ظروفنا.
إفهم ما أقوله وسيتسبب ذلك فى تغيير عالمك. بدأت أفعل ذلك منذ عدة سنوات مضت ولازلت أقوم به اليوم. كنت اصلى و أتنبأ واجلب مذكراتى الخاصة وأقوم بكتابة كل تلك النبوءات. لقد كنت اتبع تلك المذكرات لسنوات والأشياء التى كتبتها حدثت تماما مثلما قال الرب الإله فى كلمته أنها ستحدث.
فى إحدى المرات، نظر بعض الناس الى تلك النبوءات التى كتبتها وقالوا من المستحيل حدوث ذلك. ولكنى أجبتهم أن كل ما هو مكتوب أمامكم سيحدث لأن مصدره الروح القدس.
بالطبع، لا يمكن أن تتوقع نتائج إن كان ما تتنبأ به لا يتطابق مع كلمة الرب الإله. إن لم يكن ما تتنبأ به مبنى على كلمة الرب الإله، فمن المرجح أن تقوم بإلقاءه فى سلة المهملات! ولكن معظم هذه النبوءات التى قمت أنا بكتابتها حدثت حتى أن بعضها نحن نعيش فى بداية حدوثه الآن. مجداً

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *