_”صَدِّقوني أنّي في الآبِ والآبَ فيَّ، وإلّا فصَدِّقوني لسَبَبِ الأعمالِ نَفسِها.”_ (يوحنا 14: 11).

من الأشياء التي أعتقد أن الرب ساعدني في اكتشافها بنفسي في وقت مبكر من الحياة كان هدفي من الوجود. غالباً ما تساءلت، “لماذا يعيش الناس في المقام الأول إن كان الأمر ينتهى بهم بالموت؟”.
لقد أصبح سؤالاً ملحاً بحاجة لإجابة له. ثم حين درست عن يسوع، أردت أن أعرف ، “لماذا جاء يسوع؟”.
مع مرور السنين، وبروح الرب الإله، حصلت على الجواب مدى الحياة. اكتشفت لماذا نعيش، وتغيرت الحياة بالنسبة لي.

فكر في الأمر: ما هو الشيء الذي يمكنك اعتباره دائماً، ليكون مجزياً إلى الأبد؟ هل تريد أن يكون العالم كله لك؟ كان هناك أناس قبلك حكموا العالم كله. فكر في الفراعنة والقياصرة. حكموا العالم. كان لديهم كل شيء. في الواقع، كانوا محترمين على أنهم آلهة. لكن خمن ماذا؟ عندما حان وقتهم، مضوا، وانتهى كل شيء. اذن ماذا تريد في الحياة؟ تصفيق الناس؟ شهرة؟ الرضا عن النفس؟ كان هناك الكثير ممن لديهم هذه الوفرة، لكن ذلك لم يغير شيئًا.

حتى وما لم تكتشف هدفك في الحياة، فأنت لم تعش. الشركة مع الرب هي الهدف. إن الشركة مع الإله ليست مجرد صداقة معه؛ إنها ليست مجرد الاقتراب منه. إنها الوحدة معه، متحدون في الهدف والسعي. هذا هو أعظم شيء يمكن أن تعرفه على الإطلاق – أن تكون في شركة مع الرب وتتواصل معه كشخص تعرفه ويعرفك. هذا هو سبب الحياة: أن تعرف أن الرب الإله يحبك وأنك تحبه، وتسير معه. لفهم معنى أن تكون في الإله وهو فيك. كانت هذه صلاة يسوع للآب من أجلنا:
_”… ليكونوا واحِدًا كما أنَّنا نَحنُ واحِدٌ.”_ (يوحنا 17: 22).
أعظم شيء يمكن لأي إنسان أن يعرفه هو اكتشافه واكتشاف نفسك فيه واكتشافه فيك. ثم يمكنك أن تقول ، مثل يسوع ، _”… أنّي في الآبِ والآبَ فيَّ …”_ (يوحنا 14: 11) ؛ علاقة مجيدة تغير نظرتك وكل شيء في حياتك. بهذا الفهم، تكتشف مكانك في جسده – جسد المسيح – وتمضي في أداء هذا الدور.

*صلاة:*
أيها الأب الغالي، أشكرك على دعوتي إلى شركة ابنك يسوع المسيح. الآن، يمكنني أن أعلن بجرأة أنني في داخلك وأنت بداخلي. يا له من شرف.. شغفي ورغبتي هو إرضاءك بحياتي بينما أفعل كل ما قد حددته لي، عالماً أنه فيك، لدي حياة كاملة، باسم يسوع. آمين.

كورِنثوس الثّانيةُ 5: 14-15 ؛
مرقس 8: 36-38

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *