“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ.”_ (أفسس 10:6).

لاحظ الثلاث كلمات التي تحتها خط في الآية الافتتاحية؛ سأشرحهم واحدة تلو الأخرى. الأولى هي “تقووا” في لوقا 80:1، يقول الكتاب، متكلماً عن يوحنا المعمدان، “أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، وَكَانَ فِي الْبَرَارِي إِلَى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيلَ.”
أيضاً في لوقا 40:2، يتكلم الكتاب عن طفل آخر كان، “… يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ الإله عَلَيْهِ.” هذا هو يسوع. إذاً، تقوى يوحنا المعمدان ويسوع في الروح، بمعنى أنهم صاروا أقوياء.

كلمة “شدة” مأخوذة من الكلمة اليونانية، “كراتوس kratos” والتي تعني قوة. الكلمة التالية “قوته” مأخوذة من الكلمة اليونانية “ischus” التي تعني القوة التي تكون لشخص، ليثابر ويسيطر على الأمور. ما الذي يقوله لنا الإله؟ يقول، “تقوَّ بقوة الرب وفي قدرته لتفعيل القوة” ما مقدار القوة الذي يقدر أن يُطبِّقه الإله في موقف؟ استفد من قدرتة الإلهية. هللويا!

تذكر، إنها قوة الروح وليس قوتك. فعِّل قوته وليس قوتك. ثِق به بكل قلبك؛ ثِق بما يمكنه أن يفعل. لهذا السبب عليك أن تعرفه لتفهم حجم قوته الفاعلة. يقول الكتاب، “وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ يَهْوِهْ.” (مزمور 10:9).

فكِّر في داود الذي ذهب ليُحارب جليات، ليس بسيف أو رمح، ولكن بمقلاع وخمسة حجارة مُلس. عندما تقدم جليات الضخم ناحيته، لم يرجع للخلف؛ بل بالحري، أسرع وركض نحو جليات وضربه بحجر. تقوى داود في الرب وفعّل قوة الإله ليهزم العملاق. تقوَّ في الرب وفي شدة قوتهِ. تقوَّ في حق الإله.

*أُقر وأعترف*
أنا منتصر إلى الأبد، لأني مولود من الإله، وأحيا بكلمته. لا يهم ما يرميه العدو عليَّ، فأنا مُطمئن لأن الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. أنا قوي في الرب، وفي شدة قوته لأعمل أعمال بطولية! هللويا!

*دراسة أخرى:*

*ميخا 8:3*
“لكِنَّنِي أَنَا مَلآنٌ قُوَّةَ رُوحِ الرَّبِّ وَحَقًّا وَبَأْسًا، لأُخَبِّرَ يَعْقُوبَ بِذَنْبِهِ وَإِسْرَائِيلَ بِخَطِيَّتِهِ.”

*أفسس 14:3-16، 20*
“بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، … وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا،”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *