.
“… وأنتَ إنْ سلكتَ أمامي كما سلكَ داوُدُ أبوكَ بسَلامَةِ قَلبٍ واستِقامَةٍ ….. فإنّي أُقيمُ كُرسيَّ مُلكِكَ علَى إسرائيلَ إلَى الأبدِ …” (المُلوكِ الأوَّلُ 9 : 4-5)
تحدث الله لسليمان وهو يبني الهيكل. لقد وعد بتأسيس مملكته على إسرائيل إلى الأبد وكل ما يحتاجه سليمان هو السير أمام الله كما فعل أبيه داود (المُلوكِ الأوَّلُ 9: 4). كيف سار داود؟ سار باستقامة القلب.
كان داود رجل كلمته. سار مع الله بقلب كامل ومستقيم، وأتم أيضاً كل نذر قطعه. الإستقامة ليست في لباسك أو مشيتك الجسدية، إنها تبرز مجد الله الذي فيك؛ هذه هي، في روحك البشرية. كيف؟ من خلال التمسك بكلمة الله. تعيش الكلمة في قلبك.
أيوب رجل آخر سار باستقامة قلب نحو الله. لقد وثق بالله ورفض الكلام السيئ بالرغم من المصيبة التي حلت به. كان أغنى رجل في منطقته، لكنه فقد كل ثروته وأبنائه في يوم واحد. ومع ذلك قال: “لن تتَكلَّمَ شَفَتايَ إثمًا، ولا يَلفِظَ لساني بغِشٍّ. حاشا لي أنْ أُبَرِّرَكُمْ! حتَّى أُسلِمَ الرّوحَ لا أعزِلُ كمالي عَنّي.”(أيّوبَ 27: 4-5).
يضع البعض ثقتهم في الخيول (القوة) والبعض في الأمراء (السلطة)، لكن أولئك الذين يضعون ثقتهم في الله الحي لن يتعرضوا للعار أبداً. لا تضع ثقتك أو إيمانك في الإنسان، بل ضع ثقتك في الله. إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه بناء حياتك ونقلك إلى عالم آخر، إلى مستوى أعلى. استيقظ كل صباح واثقاً من حبه لك وسر معه باستقامة قلب.
دراسة اخرى: مزمور 26: 1 ؛ أمثال 20: 7
No comment yet, add your voice below!