“اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الإله.” (رومية 16:8) (RAB).

شغفنا للكرازة بالإنجيل هو شيء لا يمكن للعالم أن يتحمله؛ إنه يزعجهم. يتساءلون “كيف يمكن أن يكون الناس شغوفين جداً بيسوع؟” ثم بعد ذلك يحاولون أن يُسندوا هذا إلى أساس أن الناس شغوفون عموماً بديانتهم. ما لا يدركونه هو أن شغفنا مختلف، إنه أكثر من مجرد شغف.

عندما تقارن المسيحيين بالأُناس المتدينين في هذا العالم (والمسيحية ليست ديانة)، هناك ثلاثة أمور يجب النظر إليها: الأول هو شغفنا، الذي يمكن مقارنته بالفعل مع شغفهم. ثم هناك أيضاً القناعة: قد يكون لأديان العالم قدر من القَناعات مثلنا؛ لكن هناك شيء ما لدينا وليس لديهم ولا يمكن أن يكون لهم: الشاهد الداخلي. هللويا!

لدينا شاهد في أرواحنا عن يسوع! هذا ما نقرأه في الشاهد الافتتاحي؛ يقول، “اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الإله.” لذلك، عندما نقف ليسوع المسيح، نحن لا نقف فقط لأننا شغوفون؛ نحن لا نكرز بالإنجيل لأننا مقتنعين فقط برسالته. بل بالحري، السبب هو أن لدينا شاهد في أرواحنا أن يسوع حقاً هو الطريق، والحق، والحياة؛ لا أحد يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا 6:14).

الآن لدينا الشاهد في أرواحنا أننا أبناء الإله. في أعماق أعماق قلوبنا، نعرف أننا في شركة مع الإله ولنا الروح القدس وأننا وُلدنا ثانية! هذه ليست افتراضات لكنها حقائق هامة وحقائق للوقت الراهن في أرواحنا. لدينا “معلومات داخلية”؛ معرفة أنتجها فينا الروح القدس بأننا مولودون من الإله وللأبد منتصرون.

نحن مختلفون. ما لدينا هو أكثر من ديانة. لا يهم كم قد يكون الناس شغوفين ومقتنعين بديانتهم، ليس هناك خلاص في أي ديانة. إنجيل يسوع المسيح هو الرسالة الوحيدة المخلصة للعالم. وشكراً للإله! نحن متعهدون برسالة قوته التي بها يخلِّص الإله ويشفي، ويحمي، وينقذ، ويحفظ، ويُنجِح. نحن شهوده. هللويا!

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك لأنك جعلتني متعهد لإنجيل المسيح؛ أصلي أن كثيرين ممن لم ينالوا الخلاص بعد يسمعون ويقبلون الإنجيل اليوم. ويُنقَلوا في الحال من سيادة الظُلمة إلى حرية مجد أبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

1 يوحنا 10:5
“مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ الإله فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ الإله، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا الإله عَنِ ابْنِهِ.” (RAB).

1 كورنثوس 16:9
“لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ
لاَ أُبَشِّرُ.”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *