“فقالَ لهُ يَسوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكرِكَ.”. (متى 22: 37)
عندما نعلم عن محبة المسيح، وكيف أن الله لا يحمل خطايا أحدًا ضده، فهناك من لا يحبون ذلك. يقولون إننا نمنح الناس ترخيصًا لارتكاب أخطاء؛ لكن، كيف يمكن ان يكون هذا؟ إن محبة المسيح لا تمنح أي شخص مطلقًا الحرية في ارتكاب الخطية.
الحقيقة هي أنه كلما تعلمت أكثر عن الرب، كلما أحببته أكثر؛ أن تعرفه هو أن تحبه. وكلما أحببته، قل رغبتك في فعل أي شيء يسيء إليه. لذا، فليس صحيحًا أن محبة المسيح تجعل الناس يريدون ارتكاب الخطأ، ويعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب. لا… نتيجة محبة الله هي المزيد من المحبة. ولأنك تحبه تحافظ على كلمته. أنت تفعل ما يشاء. هذا ما قاله يسوع: “«إنْ كنتُم تُحِبّونَني فاحفَظوا وصايايَ،” (يوحنا 14: 15).
البرهان على حبك هو حفظ كلمته، وكلمته تحتم عليك أن تمتنع عن الخطية. تقول رسالة رومية 6: 1-2 ، “… أنَبقَى في الخَطيَّةِ لكَيْ تكثُرَ النِّعمَةُ؟ حاشا! نَحنُ الّذينَ مُتنا عن الخَطيَّةِ، كيفَ نَعيشُ بَعدُ فيها؟”. نحن نستفيد من نعمته ومحبته، لكن ليس ضده.
تذكر دائمًا، لا أحد يعرف يسوع دون أن يحبه. إذا كنت تعرفه حقًا، ستحبه. يقول الكتاب المقدس أننا نحبه، لأنه أحبنا أولاً. ونعلم أنه يحبنا من الرسالة التي أتت إلينا، وقد تلقينا تلك الرسالة ودخلنا في شركة معه. بمجرد أن تكون في شركة معه، كل ما تريد أن تفعله هو أن تحبه وترضيه؛ تريده في المرتبة الأولى في حياتك. هذه هي النتيجة الضرورية للحب. لا شيء يرضي الآب أكثر من محبتك الحقيقية ليسوع المسيح.
صلاة:
أيها الآب، أشكرك على الروح القدس الذي يرشدني إلى طريق البر والقداسة الحقيقية. كلما عرفتك أكثر، أحبك أكثر، وأسعى لتأسيس برك في كل الأرض. أنا أصلي من أجل الخطاة في جميع أنحاء العالم، لكي تنفتح قلوبهم لتلقي محبتك لهم، وأن تنقلهم من الظلام إلى الحرية المجيدة لأبناء الله، باسم يسوع. آمين.
No comment yet, add your voice below!