“وهو رأسُ الجَسَدِ: الكَنيسَةِ. الّذي هو البَداءَةُ، بكرٌ مِنَ الأمواتِ، لكَيْ يكونَ هو مُتَقَدِّمًا في كُلِّ شَيءٍ.”(كولوسي 1: 18)
كل ما يخرج من الله هو الله. في يوحنا 6: 63 قال الرب يسوع ، “… الكلامُ الّذي أُكلِّمُكُمْ بهِ هو روحٌ وحياةٌ،”. كل ما يخرج منه له هويته وقوته وحياته فيه. فكر في الأمر: حتى الكلمات التي يقولها تحمل حياته. الآن، هذا لا يعني أن كل ما يخرج منه هو شخصه، لكنهم يحملون حياته. إنه مثل جسم الإنسان: كل جزء من جسمك، مهما كان صغيراً، يحتوي على حمضك النووي، لكن هذا لا يعني أن كل جزء من جسمك هو أنت، في حد ذاته. لكنه مجموع كل الأجزاء التي يتكون منها شخصك.
بالطريقة نفسها، هل تعلم أن يسوع لم يكتمل بدوننا نحن؟ وبكلمة “نحن” أعني الكنيسة. ربما لم تسمع بهذا من قبل ولكن هذا صحيح. نحن واحد معه (كورنثوس الأولى 6: 17)؛ إنه تصميم الآب الأعظم له أن يحتاج إلينا مثلما نحتاج إليه: إنه مجدنا كما نحن مجده. تقول رسالة أفسس 1: 22-23 “وأخضَعَ كُلَّ شَيءٍ تحتَ قَدَمَيهِ، وإيّاهُ جَعَلَ رأسًا فوقَ كُلِّ شَيءٍ للكَنيسَةِ، الّتي هي جَسَدُهُ، مِلءُ الّذي يَملأُ الكُلَّ في الكُلِّ.”. إنه هو الذي يملأ كل شيء (أفسس 4: 10)، ومع ذلك فإن ملؤه هو الكنيسة التي هي جسده. نحن كماله ونحن كاملون فيه: “فإنَّهُ فيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلءِ اللّاهوتِ جَسَديًّا. وأنتُمْ مَملوؤونَ فيهِ، الّذي هو رأسُ كُلِّ رياسَةٍ وسُلطانٍ.” (كولوسي 2: 9-10).
من المفترض أن يساعدك هذا على فهم أهميتك وصلتك بالمسيح. أنت “فيه” وهو “فيك”. بدونك، لا يمكنه الوصول إلى المجروح والضائع في العالم. من خلالك يستطيع أن يعبر عن محبته للآخرين بشكل يومي، ويؤسس مملكته في قلوب الناس. أنت امتداده هنا على الأرض لأنك تنحدر منه (يوحنا الأولى 4: 4). هذا يجعلك منتصر على العالم لأن “لأنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغلِبُ العالَمَ …” (يوحَنا الأولَى 5: 4).
No comment yet, add your voice below!