أنت نبي حياتك حمل الرب حزقيال في الروح إلى وادٍ مليء بالعظام اليابسة. كان الوضع يبدو لحزقيال ميئوسًا منه. وعندما سأل الرب حزقيال: “أيمكن أن تحيا هذه العظام؟” أجابه حزقيال: “يا رب، الأمر يرجع لك”. هذا ما نجاوب به الرب الإله أحيانًا عندما يسألنا: “أيمكن أن يتغير هذا الوضع؟” فنجيبه أن الأمر يرجع له. إن أراد أن تتغير تلك الظروف، فستتغير؛ وإن لم يردها أن تتغير، فستظل كما هي. لكن هذا ليس صحيحًا. إن كان الرب الإله يدير كل شيء ويدير حياة كل شخص كما يعتقد العديد منا، فهذا يعني أنه أخفق في الكثير من الأمور. مَن المسئول عن الحوادث والقتل وغيرها من المساوئ في العالم؟ هل هو الرب الإله؟ بالطبع هذا غير صحيح. الرب الإله لا يدير كل شيء. الحقيقة هي أن الإنسان يدير حياته، والبعض أعطوا حياتهم للشيطان ليديرها لهم. سمعت عن شخص كان يحضر اجتماع بكنيسة، حيث كان الواعظ يشرح للحضور كيف أن لديهم المسئولية الكاملة عما يحدث في حياتهم. فوقف الرجل بغضب وتوجه إلى خارج الكنيسة. فسأله شخص على باب الكنيسة لماذا يغادر مبكراً قبل نهاية الاجتماع، فأجاب أنه لا يتفق مع الواعظ فيما يقول. كان ذلك الرجل غاضباً من الواعظ لأنه “يحاول أن يلومنا على كل شيء”. لك أن ترى أن بسبب الظروف السيئة والمحن، يلقي الناس اللوم على الرب الإله. بمجرد أن لا يجدوا تفسيرًا لمواقف تحدث معهم أو مع غيرهم، تجدهم يقولون: “الرب الإله يعمل بطرق عجيبة، ولديه عجائبه ليجريها”. ويضيفون: “نحن لا نستطيع التكهن بما سيصنع الرب الإله. ربما يختار أن يباركنا يوماً ما”. الرب الإله لا يدير حياة الناس هكذا. إن درست الكتاب المقدس، سترى أن الرب الإله أعطانا القوة للتأثير على مصائرنا والتحكم في مستقبلنا وما يحدث لنا في الحياة. في الحقيقة، أنت تستطيع التأثير على حياتك ومستقبلك وعالمك الخاص. لذا، تستطيع أن تحدد اليوم ماذا ستصبح غداً! حكى كينيث هيجن قصة سيدة أتت إليه للصلاة لابنها البالغ من العمر ١٥ عاماً. عندما طلبت منه الصلاة، قال لها إن صلاته لن تفيد بأي شيء. وعندما سألته لماذا ذلك، فأجابها: “إن صليت لابنك، ستقومين بإحباط الأمر، وذلك لأنك دائمًا تقولين له أنه سينتهي به الأمر في إصلاحية ولن ينجح في حياته. لذا، لن يفيد أن أصلي لأجله”. فسألته تلك السيدة في يأس: “ما الذي يجب عليَّ فعله الآن؟” فبدأ يعلمها ما عليها فعله: “تتوقفي عن القلق على نواله الخلاص وتبدأ في شكر الرب الإله على حياته. اشكري الإله أنه يعتني به حيثما يذهب، بدلاً من القلق أن يصيبه مكروه. بهذا القلق، قد يجلبونه لبيتك وقد لقي حتفه! ما تحتاجين فعله هو أن تشكري الرب الإله من أجله وتعلني: ‘يا رب، إني ألقي كل همومي عليك لأنك تعتني بي وتعتني بإبني. وحيثما يذهب، هو بين يديك’”. بدأت تلك السيدة تتعلم ذلك، وبعد عدة شهور، أتت وقالت أن الأمر نجح .. نال ابنها الميلاد الجديد. وبدلاً من كونه ابنًا للشيطان، أصبح ابنًا للرب الإله، هللويا! [يتبع]

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *