_”لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ.”_ (٢ تيموثاوس ٢: ٤).
عندما قال يسوع، _”…اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.”_ (مرقس ١٦: ١٥)، كان ذلك بمثابة تكليف لكل مسيحي. عليك أن تأخذ الإنجيل إلى عالمك وإلى ما هو أبعد. كما عرّفنا أيضاً أنه بالتأكيد لن يكون مجرد نزهة في الحديقة.

في ١ كورنثوس ١٦: ٩، قال بولس إن بابًا عظيمًا فعّالًا قد انفتح له لنشر الإنجيل، ولكن هناك معاندين كثيرين. قال في ٢ تيموثاوس ٣: ١٢، _”وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ.”_ (RAB). ومع ذلك، لا شيء من هذا أضعف غيرته أو أعاق شغفه بالكرازة بالإنجيل.

يجب أن يكون نفس الشيء معك. الكرازة بالإنجيل هي عمل يجب أن نقوم به، مهما حدث. لهذا السبب قال بولس في أعمال الرسل ٢٠- ٢٤، _”وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الإله.”_
كان هذا قرار بولس. وجاءت هذه العبارة رداً على مَن حاولوا منعه من الذهاب إلى أورشليم للكرازة بسبب الاضطهاد المؤكَد أنه سيواجهه. قال في الآيات السابقة عدد ٢٢÷٢٣، _”وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلًا: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي”_ (RAB). ومع ذلك، لم يُردَع.

في أصحاح ٢١ عدد ١٠-١١ تنبأ نبي اسمه أغابوس، كيف سيتم سجن بولس في أورشليم وتسليمه إلى الأمم. نتيجة لذلك، طلب التلاميذ الآخرون من بولس ألا يذهب إلى أورشليم؛ في الواقع، لقد بكوا. ولكن إليك رد بولس الملهم: _”… مَاذَا تَفْعَلُونَ؟ تَبْكُونَ وَتَكْسِرُونَ قَلْبِي، لأَنِّي مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ، بَلْ أَنْ أَمُوتَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.”_ (أعمال الرسل ٢١: ١٣).

ما مدى التزامك بنشر إنجيل يسوع المسيح؟ هذه ليست لعبة! إنه يستحق ويتطلب بذل كل ما لنا، بما في ذلك حياتنا، إذا لزم الأمر. المسيح يستحق كل هذا. لذلك، دَع الآخرين يُلهَموا بإصرارك، وشغفك، وقناعتك الذين تكرز بهم بالإنجيل.

*أُقِر وأعترف*
أنا رابح للنفوس غيور؛ شغفي بالرب وانتشار الإنجيل لا مثيل لهما؛ أُلهم الآخرين بالإصرار، والشغف والقناعة الذين أعيش بهم وأكرز بالإنجيل. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ كورنثوس ٩: ١٦ – ١٧*
“لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ.”_

*أعمال الرسل ٢٠: ٢٢-٢٧*
_”وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الإله. وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضًا، أَنْتُمْ جَمِيعًا الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ الإله. لِذلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ، لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ الإله.”_ (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *