_”وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.”_ (فيلبي 8:2).

في لوقا ٣٨:٣، عندما تدرس سلسلة نسب آدم، تجد أنه دُعي ابن الإله. فإذا كان آدم الأول ابن الإله وآدم الثاني، يسوع المسيح، هو ابن الإله، فما الفرق بين ابني الإله؟

الإجابة هي في المثل الذي أعطاه يسوع في متى ٢٨:٢١-٣١ لابنين: قال الأب لبنيه أن يذهبوا للعمل في كرمه. أكّد الابن الأول لوالده أنه سيذهب، لكنه لم يفعل. وعصاه. وقال الابن الثاني لأبيه إنه لن يذهب، لكنه ذهب. ثم سأل يسوع، “أي من الأبناء أطاع أباه؟”

من الواضح، أن المُطيع هو الذي فعل إرادة أبيه بالفعل، رغم أنه في البداية رفض القيام بذلك. الآن، في بستان جثسيماني، في اللحظات الأخيرة قبل إلقاء القبض على يسوع ليُصلب، صلى بحرارة إلى الآب، “قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».” (لوقا ٤٢:٢٢) (RAB).

لم يشأ يسوع أن يفعل ذلك، لكنه فعل ذلك على أي حال! لذلك، تقول الآية الافتتاحية عن يسوع، “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” تمجد يسوع لأنه كان مطيعًا حتى الموت. لكن إخفاق آدم الأول هو عصيانه.
يقول الكتاب، “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رومية ٥: ١٩). لو أطاع آدم الأول، لما كان آدم الثاني ضروريًا. فالفرق بين آدم الأول وآدم الثاني هو الطاعة.

الطاعة مهمة جداً؛ الأمر يستحق أن تستمع إلى الإله وتتبع طرقه. كمولودين ثانية، قد وُلِدنا في طبيعة آدم الثاني، يسوع المسيح، ولدينا روحه المطيع. لذلك، في ١ بطرس ١ :١٤، دُعينا أولاد الطاعة. فاسلك في طبيعة المسيح التي فيك وأرضِ الآب دائماً.

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على امتياز أن أستقبل الإرشادات الروحية، التي تنقل حكمتك. وباستمرار، يرشدني روحك لأوجِّه قلبي للتعليمات الروحية – أفعل الأمور على طريقتك، التي هي أضمن مقياس للتقدم المضمون في الحياة. بينما أُظهر طاعة لكلمتك، أسلك في نجاح ونصرة وتميز ومجد، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ صموئيل ١٥: ٢٢*
_”فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ يَهْوِهْ(الرب) بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ يَهْوِهْ(الرب)؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.”_ (RAB).

*١ بطرس ١: ١٤*
_”كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،”_

*أمثال ٨: ١٠*
_”خُذُوا تَأْدِيبِي (وصيتي – تعليماتي) لاَ الْفِضَّةَ، وَالْمَعْرِفَةَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ الْمُخْتَارِ.”_ (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *