“لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ الإله خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.”_ (عبرانيين ١٢: ٢٨) (RAB).

إن أحد أعظم الامتيازات التي نحظى بها كأبناء الإله هو امتياز أن نعبده. عبادتنا للرب مقدسة للغاية؛ إنه ليس شيئًا تفعله بفتور وبلا وقار. قد يكون بعض الناس في جو عبادة ويتشتت انتباههم عدة مرات. قد يستخدم البعض هواتفهم أو يتمازحون أثناء العبادة. هذا غير موقر.

يستحق الرب العبادة الحقيقية وهو يطلبها. العبادة الحقيقية هي من القلب، مُقدَّمة بدون تشتيات. والعابدون الحقيقيون هم الذين قد عرفوا الآب. تذكر الحديث الذي دار بين السيد والمرأة السامرية في يوحنا ٤. في عدد ٢٠، قالت المرأة ، _”آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ”._

أجاب الرب، قائلاً، _”… «يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.”_ (يوحنا ٤: ٢١-٢٢) (RAB). لاحظ أن يسوع لم يقل إن السامريين لم يعبدوا على الإطلاق؛ بل قال إنهم لا يعرفون من يعبدون.

ثم قال، _”وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.”_ (يوحنا ٤: ٢٣) (RAB). فهناك ساجدون حقيقيون! عندما تتعلم عبادة الإله حقًا من قلبك، فستبني حياتك وتجلب لك بركات عظيمة.

خذ أوقات عبادتك على محمل الجد، وخاصة العبادة في الكنيسة تسبيحًا للإله. نحن نعبد الإله في خدمتنا له، وفي الأشياء التي نقوم بها من أجله؛ نحن نعبده في الصلاة كجزء من العبادة، ولكننا نعبده أيضًا في التسبيح وهذا أهم الكل. لا تكن دائمًا متحفظاً فقط في اتجاه قلبك، بل أيضًا في حياة القداسة، حيث تقدم عبادة حقيقية للرب.

*صلاة*
أبي الغالي، لك يا رب العظمة، والقوة، والمجد، والجلال والبهاء؛ أنت مُنعِم، ومُقدس، وبار، ونقي، وحنون. أنت وحدك الإله! لقد تُوِّجتَ رأسًا على الجميع، وأنا أشكرك، في قداسة الحق، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*فيلبي ٣: ٣*
_”لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ الإله بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ.”_ (RAB).

*رؤيا ٤: ١٠- ١١*
_”يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: «أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ».”_

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *