“… الرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ.”_* (يعقوب ٢: ١٣).
قد يرى أحدهم الشر، والإثم، والخداع، والمعاناة والقسوة في العالم اليوم ويستنتج أنهم نتيجة دينونة الإله، بسبب الخطية. لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا. نحن في يوم رحمة الإله ونعمته؛ نحن في تدبير جديد، لذا فهو يختلف اليوم عمّا كان عليه في العهد القديم.
الأحداث الشريرة في العالم اليوم ليست دينونة من الإله. بل بالأحرى، إنها أفعال وتنظيمات من إبليس على العالم. يمكنك بسهولة تمييز هذا بالروح ومن خلال الكلمة. هذا هو السبب الذي يجعل الإله يتوقع منّا الرد بمخاطبة إبليس، وإبادة نفوذه عن عالمنا ومن حياة الناس.
هناك خطية، لكن يسوع دفع بالفعل ثمن الخطية نيابة عن جميع الناس. يقول الكتاب، _”إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، ….”_ (رومية ٨: ١) (RAB). الكلمة المترجمة “دينونة” هي نفسها كلمة حكم. لقد حُكم على يسوع بدلاً عنا، ليس فقط من أجلنا، بل من أجل العالم أجمع. يقول الكتاب، _”وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا.”_ (١ يوحنا ٢:٢).
يريد إبليس إقناع الناس بأن الإله غاضب عليهم، ويعاقبهم، ويلحق بهم بالألم، في حين أن الإله ليس المتسبب في هذا، بل إبليس. لذلك، فمهمتنا هي أن نُعرِّف العالم أن الإله ليس غاضبًا منهم؛ بل جعل البر والحياة الأبدية متاحين ومجانًا في المسيح يسوع. (٢ كورنثوس ٥: ١٩).
يقول الكتاب، _”فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ.”_ (عبرانيين ٤: ١٦). ويقول في مراثي إرميا ٣: ٢٢ _”إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ يَهْوِهْ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ.”_ (RAB). نحن في تدبير نعمته ورحمته الفائضة. مبارك الإله!
*صلاة*
أبي الغالي، أنا أظهر مجدك وأثبِّت إرادتك وبرك في الأرض اليوم، وأربح النفوس، وأخرج الناس من الظلمة إلى نورك العجيب. أنشر حبك في كل مكان؛ أشكرك على نعمتك الفائضة، ورحمتك وصلاحك الذي يدفع الإنسان إلى التوبة، باسم يسوع. آمين!
*دراسة أخرى:*
*أعمال الرسل ١٠: ٣٨*
_”يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ الإله بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ الإله كَانَ مَعَهُ.”_ (RAB).
*رومية ٣: ٢٣ – ٢٥*
_”إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ الإله، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ الإله كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ الإله.”_ (RAB).
*أفسس ٢: ١٣ – ١٥*
_”وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا،”_ (RAB).
No comment yet, add your voice below!