“… تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ الإله إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟”_* (رومية ٢: ٤) (RAB).

يوضح لنا في رومية ٣: ٤ شيئًا قويًا جدًا عن لطف الإله: إنه يمنح فرصة للتوبة. في العهد القديم، لم يدفع الإنذار بالدينونة بني إسرائيل إلى التوبة أو إطاعة الإله. لكن في العهد الجديد، لم يُنذرنا بالأحكام، لأننا أولاد طاعة (١ بطرس ١: ١٤). لقد وصفنا بأننا “مُطيعون” لكلمة حقه من القلب (رومية ٦: ١٧). وهكذا، أحضرنا إلى لُطفه وحُبه. بدلاً من الدينونة، يُظهر لنا رحمته.

يعلم الإله أننا إذا كرزنا وأخبرنا العالم عن حُبه وصلاحه، فسوف يتوبون ويرجعون إليه. يقول في ٢ كورنثوس ٥: ١٨، _”وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الإله، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ،”_ (RAB) هذا هو الفرق. هو يعلم أننا قد أخطأنا، لكن في المسيح، لا يحسب لنا خطايانا.

قال يوئيل في نبوته (يوئيل ٢: ١٠-١٣) مع صفنيا، إن خطايا الشعب تُحسَب ضدهم وبسبب ذلك، تأتي عليهم الدينونة (صفنيا ١: ١٤-١٥). لكن الأمر مختلف في يومنا هذا. تم التعامل مع مشكلة الخطية من خلال ذبيحة يسوع نيابة عنّا. ونتيجة لتلك الذبيحة، صالح الإله العالم لنفسه؛ لقد أحضر البشرية إلى سلام مع نفسه. وأرسلنا الآن لنأخذ رسالة لُطفه وحُبه للعالم ونصالح الناس معه.

لذلك، اجعل عيد الميلاد هذا مناسبة خاصة لشخص ما لم يعرف الرب بعد. ستقابله في مركز التسوق (المول). وقد يكون في تلك المناسبة العائلية التي تخطط لحضورها. ستجده في الحديقة التي تصطحب أطفالك للعب فيها. وقد تراه في طريقك من الكنيسة إلى البيت. عرِّفه أن الإله لا يعاقبه على خطاياه. لقد وضع بالفعل العقوبة على يسوع المسيح بدلاُ عنه، وإذا آمن فقط، فسيُنقَل البر والحياة الأبدية لروحه. هللويا!

*صلاة*
يا رب، أصلي أنه بينما يُقدِّم أولادك الإنجيل اليوم في جميع أنحاء العالم، ينسكب البر على الأمم، مُنتجاً سيل من النفوس آتية للمملكة، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*رومية ١: ١٦- ١٧*
_”لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ الإله لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ الإله بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا».”_ (RAB)

*رومية ٥: ٦-١٠*
_”لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ الإله بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ! لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ الإله بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!”_ (RAB)

*رومية ١٠: ١٣-١٥*
_”لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ».”_

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *