“لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟”_ (مرقس ٨ : ٣٦).
إن الآية الافتتاحية غذاء مهم للفكر. لا يمكن لأي إنسان أن “يربح” العالم حقًا بدون يسوع لأن العالم ملكه. هو يملك العالم. قد تمتلك عقار اليوم، ولكن منذ سنوات عديدة، كان نفس هذا العقار مِلك شخص آخر لا بد أنه سار في طوله وعرضه وقال _”انظر، ما لي!”_.
أنا أسأل الناس، “أين فراعنة مصر وأباطرة أوروبا؟ أين هم القياصرة؟” لقد رحلوا منذ فترة طويلة. على الرغم من أنهم غزوا العالم في مرحلة ما من حياتهم واعتقدوا أنهم سيحكمونه إلى الأبد، إلا أنهم اضطروا إلى مغادرته بعد فترة، وتولى شخص آخر زمام الأمور.
سيعطي الإنسان الطبيعي أي شيء ليحيا إلى الأبد. ولكن بغض النظر عن الطريقة التي يحاول بها أن يجد علاج للموت، فلا يزال عليه الاستجابة للنداء سواء أراد ذلك أم لا.
علّم يسوع عن رجل ثري كان لديه حصاد وفير لدرجة أنه احتاج إلى هدم مخازنه وبناء مخازن جديدة لتتسع محاصيله. كان متحمسًا لأنه وفّر لنفسه الكثير من الإمدادات التي يمكن أن تستمر لسنوات. بينما كان يفكر في هذا، دخل الإله إلى غرفته وقال، _”… يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟”_ (لوقا ١٢: ٢٠).
ما هو الهدف من حياتك في هذا العالم؟ لماذا أنت هنا؟ سأقول لك: للتأكد من وصول إنجيل يسوع المسيح إلى أقاصي الأرض. يقول الكتاب في أعمال ٢٦: ١٦، _”وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ،”_
هذا هو السبب الذي من أجله تركك الإله هنا ويجب أن يكون هذا هو شغفك. يجب أن يكون هذا ما يحمسك. قد لا تكون راعيًا، أو مُعلمًا، أو نبيًا، أو مُبشِّرًا أو رسولًا، لكنك مدعو لتكون رابح للنفوس.
*أُقِر وأعترف*
أنا سفير الإله وشاهد لإنجيل يسوع المسيح. لقد أُرسَلتُ من المملكة السماوية لخلاص النفوس في الأرض. قلبي مُثبَّت على هدفي الإلهي وليس على أمور الحياة. شغفي اليومي هو تأسيس مملكة الإله على الأرض وفي قلوب الناس؛ وأنا أفعل هذا بقوة الروح القدس. هللويا!
*دراسة أخرى:*
*٢ كورنثوس ٥: ١٨ – ٢٠*
_”وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الإله، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الإله كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الإله يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الإله.”_ (RAB).
*جامعة ١٢: ١٤ – ١٤*
_”فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ الإله وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. لأَنَّ الإله يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ، إِنْ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا.”_ (RAB).
*كولوسي ٣: ١-٢*
_”فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الإله. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،”_
No comment yet, add your voice below!