_”وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.
فَإِنَّهُ فِي هذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ “_ (عبرانيين ١١ : ١- 2)
و في ترجمة اخري ” والان الايمان هو مادة الأشياء المرجوة ، والدليل (البرهان) للأشياء الغير مرئية فانه بواسطته حصل الشيوخ علي تقرير حسن ”
قلتُ في كثير من الأحيان إنه لا يوجد تعريف أفضل للإيمان مما لدينا في عبرانيين ١١ : ١. يقول إن الإيمان هو الثقة بما يرجى (هو مادة الأشياء المرجوة )، والإيقان بأمور لا ترى (البرهان للحقائق الغير مرئية). هذا يعني أن الإيمان هو جوهر (خلاصة ، أساس )الرجاء. لذلك، بسلوكك بالإيمان، لا ينبغي أن يكون تركيزك على طريقة التنفيذ أو النهج (العملية التي يتم بها )؛ ما يهم هو المصدر. الإيمان هو الجوهر، وليس الطريقة (سير العملية ).
يقول الكتاب عن إبراهيم: إذ لم يكن ضعيفًا في الإيمان لم يعتبر جسده -وهو قد صار مُماتاً- ولا مُماتية مستودع سارة، لكنه كان قوياً في الإيمان – الذي هو الجوهر(الأساس او الخلاصة ). هللويا! لم يكن تركيز إبراهيم على الكيفية التي سيأتي بها الطفل إسحق، ولكن على الإله الذي سيأتي منه، لأن الإله قد أعطاه كلمة الوعد، وهو حسب الإله أمينًا لكلمته. رأى الطفل بعيون الإيمان.
اليوم، ماذا ترى؟ ما هي الصورة التي صورها (رسمها ) لك إيمانك؟ ما الذي تتمسك به روحك؟ تمسك بالصورة التي تريدها، وارفض القلق بشأن كيفية وصولها إليك! لا تفكر، “مَن لدى الإله ليُحدث هذا أو ذاك من أجلي؟ كيف سأحصل على المال لهذا المشروع؛” لا! دورك هو أن تستمر في التركيز على الإله؛ ضع قلبك وذهنك على ما تريد. ولا ينبغي أن يكون رجاؤك على مَن يساعدك بالمال، بل على الإله – مصدرك.
دائماً وبشكل متكرر، أطلِق إقرارات إيمانية بجسارة وارفض المخاوف، أو المشاعر المضادة، مُعطيًا المجد للإله! تذكر؛ ما تراه هو ما تحصل عليه. يقول الكتاب إن إبراهيم لم يرتَب(يشك، يتردد ،يتفاجأ ،يذهل ، يتزعزع ) في وعد الإله بعدم إيمان، لكنه كان قويًا في الإيمان، معطيًا مجدًا للإله. هو تمسك بالصورة، لأنك عندما تنظر بعيدًا(عن الصورة )، تتشتت (تتبدد) الصورة. لكن عندما تنظر إليها، تراها تعمل، وتظهر.
لا يهم ما هي نوعية الأمور التي يقولونها ضدك. لا يهم المشاكل التي تواجهها؛ هل يمكنك أن ترى صورة حياتك المجيدة؟ هل تستطيع أن ترى صورة نفسك العظيمة، والناجحة، والمنتصرة، والمتميزة؟ هذا هو المهم. تمسك بها.
*صلاة*
أبي الغالي، أنت قد وضعت الأبدية في قلبي. لدي قدرة فوق عادية على التفكير، والتصور، ورؤية صور الإمكانيات والحياة المجيدة التي دعوتني لأعيشها. أنا أفهم بالروح عظمة وغنى قدرتك الفائقة التي تعمل فيَّ! إيماني حي، ومُثمر دائمًا، باسم يسوع. آمين.
*دراسة أخرى:*
*عبرانيين ١١ : ١-٣*
_”وأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. فَإِنَّهُ فِي هذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ. بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ (تشكلت) بِكَلِمَةِ الْإِلَهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ”
ترجمة أخرى :
“الآن الإيمان هو جوهر الأشياء المرجوة ، الدليل على الأشياء غير المرئية. فبه حصل الشيوخ على تقرير جيد. من خلال الإيمان نفهم أن العالمين كانت (قد تم تشكيلها ) بكلمة الله ، لذا فإن الأشياء التي تُرى ليست مصنوعة من الأشياء التي تظهر” “.
*تكوين ١٣: ١٤ – ١٥*
_”وَقَالَ يَهْوِهْ (الرب ) لأَبْرَامَ، بَعْدَ اعْتِزَالِ لُوطٍ عَنْهُ: ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شِمَالًا وَجَنُوبًا وَشَرْقًا وَغَرْبًا، لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَد “ِ.”_
No comment yet, add your voice below!