“لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ،”_ (كولوسي ١ : ١٩).

على الرغم من أن إبراهيم وإسحق، ويعقوب عرفوا الإله بأنه إيل شدّاي، قدَّم الإله نفسه لموسى على أنه يَهْوِهْ (خروج ٦). على هذا، بُني رجاء العهد القديم، المُعلن في اسم عمانوئيل -“الإله مَعَنَا.” (متى ١: ٢٣).

لكن الإله لم يكتفِ بـ “عمانوئيل”؛ كانت خطته مختلفة كما هي مُعلنة لنا في كولوسي ١: ٢٦-٢٧ ؛ _”السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ… الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.”_ (RAB). مبارك الإله!

لم تكن خطة الإله منذ البداية أن يكون معنا أو بيننا بل أن يكون فينا بملئه. قد ترقص، وتهتف، وتفرح أن الإله معك؛ ولكن إلى أن تشرق عليك حقيقة وإدراك سُكناه في روحك، فستكون حياتك فارغة. تبدأ حياتك المجيدة بإدراك أن المسيح يعيش فيك حرفياً.

نرى هذا في صلاة بولس الجميلة في أفسس ٣ : ١٤-١٩. يقول، ^”… لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، … لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ.”_ هذه خطة الإله: أن تمتلئ (كُلياً) بكل ملء الإله، كما كان يسوع ممتلئًا بملء الإله.
لك دور في هذا؛ وإلا، فإن صلاة الروح من خلال بولس في أفسس ٣ : ١٤-١٨ لم تكن ضرورية. لهذا قال لك أن تمتلئ من الروح دائمًا، ويوضح لك كيف في أفسس ٥ : ١٨ – ٢٠، “وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح للإلهِ وَالآبِ.” (RAB). هللويا!

*صلاة*
المسيح فيّ هو رجاء المجد! أنا ممتن إلى الأبد لامتياز أن أكون ممتلئًا بالروح دائمًا، لحياة نصرة وسيادة طوال اليوم، وطوال الوقت من خلال الروح القدس! أنا مقاد بالروح؛ متزامن معه لتحقيق خطة الإله وغرضه لحياتي، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى*

*يوحنا ١ : ١٦*
_”وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.”_

*أفسس ٣ : ١٤ – ١٩*
_”بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ (عائلة) فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ (يمنحكم) بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا (تقتدروا) بِالْقُوَّةِ (تتقووا بالقدرة) بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ (الداخلي – روح الإنسان)، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ.”_ (RAB).

*كولوسي ٢ : ١٠*
_”وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ (وأنتم كاملين فيه)، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ.”_ (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *