“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ…” (١ تيموثاوس ٢: ١-٢).
نجد في أعمال الرسل ١٣: ٦-١٢، قصة مدهشة عن العمل التبشيري لبرنابا وبولس في بافوس- مدينة معروف عنها الفجور والظلمة. في مسار عملهم الكرازي في المدينة، أراد الوالي، سرجيوس بولس، أن يسمع كلمة الإله فأرسل إلى برنابا وبولس.
لكن واحد من المسؤولين المؤثرين -نبي وساحر كاذب معروف- حاول أن يقاوم جهودهم الكرازية. لم يشأ أن يسمع واليه(حاكمه) الإنجيل. لكن بولس، بعد أن لاحظ ميول عليم الساحر الخادعة والخبيثة، شخص إليه بشدة وقال، “فَالآنَ هُوَذَا يَدُ الرَّبِّ عَلَيْكَ، فَتَكُونُ أَعْمَى لاَ تُبْصِرُ الشَّمْسَ إِلَى حِينٍ…” (أعمال الرسل ١٣: ١١). فجأة عَمِي الرجل وتنحى عن طريقهم. هللويا!
كان سرجيوس بولس رجلاً فهيماً؛ لم يكن واليًا فاسدًا، لكنه لم يكن على دراية بنوع تأثير عليم الساحر عليه، بعد أن زرعه إبليس. غالبًا ما تكون هذه جزءًا من طرق إبليس للوصول إلى الحكومة والقادة السياسيين، للتأثير عليهم ودفعهم لفعل الأمور الخاطئة.
لذلك، في الصلاة من أجل قادة مدينتك، أو ولايتك، أو بلدك، تذكر أن هناك أوقاتًا يزرع فيها إبليس ناسه بينهم، ليصرفهم عن سماع الكلمة وعن معرفة الإله. لذلك، باستخدام اسم يسوع، اكسر سلطان إبليس على أولئك الذين يعملون مع القادة ويسعون للتأثير عليهم أو تقديم المشورة لهم ليتعارضوا مع إرادة الإله ومقاصده.
علاوة على ذلك، مُرْ إبليس أن يُفلِت قبضته على أذهانهم، حتى يضيء لهم نور إنجيل المسيح المجيد. أقِر(اعلن ) بأن قلوبهم مفتوحة بمحض إرادتهم لاستقبال الإنجيل، ونتيجة لذلك، ينبت البر في قلوبهم، وحكمة الإله ترشد أفكارهم. صلِّ من أجل القادة وجميع الناس بهذه الطريقة كما يحثنا في ١ تيموثاوس ٢: ١-٢
*صلاة*
يا رب، إن رغبتك هي أن يخلص قادة الأمم وشعوبها، وأن يملك بِرُّك على قلوبهم ويوجّه تفكيرهم. لذلك، أصلي من أجل قادة الأمم، أن تنفتح قلوبهم ويستقبلوا الإنجيل. أصلي أن يكون لكلمتك مسار حر وأن تتمجد وأن يكون لها قوة سائدة في حياتهم، مُبطلة بفعالية كل تأثير سلبي بينهم، باسم يسوع. آمين.
*دراسة أخرى:*
*١ تيموثاوس ٢: ١-٤*
“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.”
*إرميا ٢٩: ٧*
“وَاطْلُبُوا سَلاَمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا، وَصَلُّوا لأَجْلِهَا إِلَى يَهْوِه(الرب)، لأَنَّهُ بِسَلاَمِهَا يَكُونُ لَكُمْ سَلاَمٌ.”
*أمثال ٢١: ١*
“قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ يَهْوِهْ (الرب)كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ.”
No comment yet, add your voice below!