_”وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا.”_ (رومية 26:8) (RAB).

في أعمال الرسل 2، اجتمع الرسل مع تلاميذ يسوع الآخرين في العُلية في أورشليم خلال عيد الخمسين. ثم حدث شيء رائع: امتلأوا جميعًا بالروح القدس وبدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا.
بعض الحاضرين سخروا منها وقالوا بسخرية إنهم ببساطة سكرانين وثَملين بسبب الخمر. لكن الحقيقة هي، أنهم كانوا يتمتمون بكلمات روحية. ماذا كانوا يقولون بالضبط؟
للمستهزئين، كان هؤلاء التلاميذ “يتلعثمون” فقط، كما قال النبي إشعياء في إشعياء 11:28: _”إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ”._ كان هذا أفضل طريقة يمكن أن يصف أو يفسر بها إشعياء هذه البركة الرائعة للعهد الجديد. لم يعرفوا شيئًا عن هذا في العهد القديم.

في رؤى إشعياء، ربما قد سمع بعض أنواع التلعثم أو شيئًا مشابهًا لاضطراب الكلام -وهو فوضى تشمل الترديد والتكرار التلقائي لأصوات معينة- كُشفَ له في الروح. لكن بولس كان لديه بصيرة أكبر ويخبرنا أنه من خلال ذلك _”التلعثم” أو “التمتمة” نحن نتكلم بحكمة الإله بلغة سرية: “بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ الْإِلَهِ فِي سِرّ (اللغز): الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ (المُخبأة)، الَّتِي سَبَقَ الْإِلَهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ (العالم) لِمَجْدِنَا،”_ (1كورنثوس 7:2) (RAB).
بمعنى آخر، الروح القدس هو المُنسق للأقوال التي أُعطيت لنا، والتي نتكلم بها بألسنة؛ لذلك، فهي ليست مجرد تلاوات أو تكرارات تلقائية؛ بل هي تمتمة روحية لها تأثير فوق طبيعي. هذا ما نفعله عندما نتكلم بألسنة.

في أثناء الصلاة، قد تجد نفسك تعيد مقطعًا واحدًا فقط؛ استمر. أنت تصنع تأثير روحي؛ أنت تتكلم بخطط الإله بالكلمات والأصوات التي ينسقها الروح القدس والتي ستغير الأشياء وتغير حياتك إلى الأبد.

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على نعمة التكلم بألسنة أخرى، وتمتمة الروح. الآن، وأنا أتكلم بألسنة، أتكلم بخططك بكلمات وأصوات ينسقها الروح القدس؛ أتكلم بإرادتك، وخططك، وأهدافك فيما يخص الأمور المهمة؛ وأنفذ إرادتك الكاملة في حياتي وفي كل مساعيّ، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*1كورنثوس 7:2*
_” بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ الْإِلَهِ فِي سِرّ (اللغز): الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ (المُخبأة)، الَّتِي سَبَقَ الْإِلَهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ (العالم) لِمَجْدِنَا، “_ (RAB).

*1كورنثوس 2:14*
_”لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الْإِلَهَ، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْمَعُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ.”_ (RAB).

*1كورنثوس 14:14*
_” لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ.”_ (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *