*”أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.”* *فيلبي ٤ : ١٣*

قال يسوع في متي ١٧ : ٢٠ “…لاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.” بمعني آخر، تستطيعون عَمَل أي شَيْءٌ. يَضفي الرسول بولس مصداقية لهذا في الشاهد الإفتتاحي. وأيضاً، في ٢ كو ٣ : ٥، فهو يأخذنا لبُعد ثان، بقولِهِ “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ”. فهو لا يتكلم عن قدرتك أو إمكانياتك البشرية، بل عن قدرة الله فيك، فعليك أن تنظر أبعد من قدراتك.

فعندما وُلِدتَ ولادة ثانية، فقد إستَقبلت نفس حياة وطبيعة الله، بمعني أنه لديك، وعليك ان تتعامل بقدرات إلهية. هذا ما أعطي بولس الجرأة ليقول، “أستطيع كل شئ في المسيح”، وهو نفس الشئ لكل منا. ولكن الكثيرين لم يستطيعوا أن يروا ما أبعد من ما يبدوا لهم من قصور، وبالتالي، يعترفون بالفشل والهزيمة. ولكن ليس الأمر هكذا معك؛ أنت مولود من الله ولذلك انت قادر علي القيام بأي مُهِمَة.

إقرأ ٢ كو ٣ : ٥ من نسخة الترجمة التفسيرية “؛ لأنها توضحها بنور أكثر: لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاة (ٌمؤهلين وكفاة في الإمكانية) مِنْ أَنْفُسِنَا أو مكتفين لنصدر الأحكام الشخصية أو للمطالبة أو نعتبر أي شيء كأنه قادم منا، ولكن القوة و القدرة والكفايةمن الله.”
٢ كُو ٣ : ٥

عليك أن تنظر أبعد مما تستطيع قدرتك الإنسانية القيام به، خاصة الآن، أن المسيح داخلك. فكفايتك في الإكتفاء بالله. هللويا!

هكذا كانت عقلية داود عندما واجه جليات. فإن عيناه حدقت في العملاق وقال، “هذَا الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي، فَأَقْتُلُكَ وَأَقْطَعُ رَأْسَكَ. وَأُعْطِي جُثَثَ جَيْشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ هذَا الْيَوْمَ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَحَيَوَانَاتِ الأَرْضِ، فَتَعْلَمُ كُلُّ الأَرْضِ أَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ لإِسْرَائِيلَ.” (١ صم ١٧ : ٤٦). داود كان يقول: قد أكون من يقف أمامك، ولكن في اللواقع ان الله هو من يقف ضدك، لأني واقف بإسمه، وليس بإسمي. أنا أعمل بقوته وليس بقوتي أنا! هللويا!

ليكن لديك نفس هذا الإدراك، لأن أعظم مما كان لداود، لأن الأعظم يحيا فيك اليوم. فهو يتكلم من خلالك، يشفي المرضي من خلالك ويُبارك من خلالك. لديك كل قوته وموارد غير محدودة مُقِيمَة في روحك. مجداً لإسمِهِ إلي الأبد.

*صلاة*

_*أبي الحنان، أشكرك من أجل قوتك وقدرتك العاملان فِيَ، من خلال الروح القدس، الذي يجعلني أعمل، وأسير في الفوق الطبيعي. ما يُحَفِزني وثقتي هما في كلمتك وقوتك الخالدة. فأنا أعمل بقدرتك الفائقة، مُدرِكاً أن الأعظم يحيا في داخلي، يجعَل كل شئ مُمكِنا بالنسبة لي. آمين.*_

*المزيد من الدراسة*

_*١ كُو ١٥ : ١٠*_
وَلَكِنْ بِنِعْمَةِ ٱللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ ٱلْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلَكِنْ لَا أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ ٱللهِ ٱلَّتِي مَعِي.

_*٢ كُو ٤ : ٧*_
وَلَكِنْ لَنَا هَذَا ٱلْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ ٱلْقُوَّةِ لِلهِ لَا مِنَّا.

_*فِيلِبِّي ٢ : ١٣*
لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسَرَّةِ.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *