*”صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ.”*_ *(ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١ : ٤)*.

هناك اختلاف ملحوظ بين الحياة وتعاملات الرب الإله في العهد القديم، بالمقارنة مع العهد الجديد. فمثلاً، في العهد القديم، كان للملائكة سُلطاناً على شعب الله لدرجة أنهم كانوا قادرين أن يحكموا عليهم أو يُعاقبوهم إذا أخطؤوا.

وكمثال بسيط، حين لم يؤمن زكريا بكلمة الملاك جبرائيل، لم يتهاون الملاك معه؛ وقال، _*”أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّام الربَ الإله، وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يولد فيه الطفل، لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ.” (اقرأ لُوقَا ١ : ١٩ – ٢٢)*_، وكان كذلك. هل يُمكنك تَصَوُر هذا؟ عاقب زكريا لعدم إيمانه.

لكن، في العهد الجديد، الملائكة هم خداما، ليخدمونا. يقول في _*ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١ : ١٣ – ١٤، “ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟ أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!”*_ نحن ورثة الخلاص؛ الملائكة هي أرواح خادمة، مُرسَلة لتخدمنا وليسوا علينا. خدموا علي أولئك في العهد القديم. لكنهم خدام لنا ومن أجلنا في العهد الجديد. كم أن هذا رائع!

_*فِيلِبِّي ٢ : ٩ – ١١*_، مُتحدِثاً عن الرب يسوع قائلاً، _*”لِذلِكَ رَفَّعَهُ الرب الإله أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ…”*_ وهذا يُظهر كم أن إسم يسوع قوي وحقيقي.

نحن نفوق الملائكة لأننا مولودون من الرب الإله وورثة مع المسيح؛ نحن شُركاء الطبيعة الإلهية. أعطانا الرب الله اسم يسوع، الذي هو فوق كل إسم؛ ونحن نحيا في هذا الاسم وبه. ومن ثم، بإمكاننا إعطاء تعليمات للملائكة وسيطيعوننا، لأننا نُعطي تلك التعليمات باسم يسوع. هللويا!

*صلاة*

_*أبي الغالي، أشكرك من أجل السُلطان الذي لي في المسيح يسوع. أنا أملك وأحكم معه على كل الأشياء. أشكرك من أجل ملائكتك المُقَدَسين الذين يخدمونني؛ أنا مُدرك لحضورهم معي اليوم. والآن، أطلقهم باسم يسوع ليذهبوا ويعملوا على أن تأتي بركات ومخصصات الرب الإله لي اليوم بمُطلق الحرية وبلا إعاقة، باسم يسوع. آمين!*_

*للمزيد من الدراسة:*

*ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١ : ٧*
“وَعَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ يَقُولُ: «ٱلصَّانِعُ مَلَائِكَتَهُ رِيَاحًا، وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ».”

*ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١ : ١٣ – ١٤*
“١٣ ثُمَّ لِمَنْ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ قَالَ قَطُّ: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟ ١٤ أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لِأَجْلِ ٱلْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا ٱلْخَلَاصَ!”*_

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *