” قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟” (يوحنا ١٤: ٩).
يصلي الناس في جميع أنحاء العالم باسم يسوع. يكرزون به في الشوارع وكل أسبوع في الكنائس. كتب البعض عنه كتبًا، وغنوا عنه، وتنبأوا باسمه. لكن الحقيقة المؤلمة للغاية هي أن الكثيرين لا يعرفون مَن هو حقًا. صحيح أنهم سمعوا عنه، لكنه ليس مجرد “الزعيم الديني العظيم” الذي يعرفه عنه الكثيرون؛ إنه هو الإله. وللأسف، حتى بين الخدام، يعرفه البعض فقط كمخلص، خلصنا من خطايانا. لكن يسوع هو أكثر من ذلك بكثير. إنه الإله ذاته: الإله كلي القدرة، الإله الأبدي، الذي له وحده عدم الموت، ساكنًا في نور المجد الإلهي الذي لا يُدنى منه، مساوٍ للآب، حل فيه كل اللاهوت جسديًا. (كولوسي ١٩:١؛ ٢ : ٩؛ ١ تيموثاوس ٦: ١٤-١٦). يسوع هو ملك الملوك ورب الكل، الذي له كل السلطان في السماء، وعلى الأرض، وتحت الأرض. نحن شهوده، وعلينا أن نجعل العالم يعرف أنه حقيقي وأنه جاء ليموت كإنسان من أجل جميع الناس؛ أُقيم من بين الأموات وهو حي إلى الأبد. دعونا ننشغل بإخبار العالم كله عنه. العمل الذي نقوم به هنا على الأرض ليس غاية في حد ذاته. في يوم من الأيام، سنخبر آخر شخص موجود؛ سنعقد المؤتمر الأخير أو آخر خدمة كنسية؛ سنُكمل كل شيء طلب منّا القيام به، وبعد ذلك سنسمع صوت البوق ذاك. سيظهر الرب وننال أكاليل المجد “وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى.” (١ بطرس ٥ : ٤). المجد لاسمه إلى الأبد! صلاة ربي يسوع المبارك، ما أعظمك! أنت الإله الأبدي، ملك الملوك ورب الكل، لك كل سلطان في السماء، وعلى الأرض، وتحت الأرض. أنت السيد والحاكم؛ صاحب السلطة العليا والسيادة. أنا أؤمن من كل قلبي وأعلن بفمي أنك ربي؛ أنت الإله فوق الكل، وصانع كل شيء! أحبك يا رب! دراسة أخرى: يوحنا ١٧ : ٣ “وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” ٢ كورنثوس ٤: ٥ – ٦ “فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. لأَنَّ الْإِلَهَ الَّذِي قَالَ (أمر): «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الْإِلَهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. “(RAB) ٢ كورنثوس ٥ : ١٨ – ٢٠ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ. ” (RAB)

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *