_”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، …”_ (١ بطرس ٢: ٩).
قد تقرأ الأناجيل الأربعة ولا تحصل على صورة الحياة المسيحية ومَن هو المسيحي حقاً. هذا لأن الأناجيل لا تعطينا الصورة الكاملة لحياة يسوع بعد قيامته. كانت قصة حياته قبل صعوده قصيرة جداً. هذا أحد أسباب إخباره لتلاميذه عن الروح القدس -روح الحق- الذي سيخبرهم بالأشياء القادمة ويرشدهم إلى كل الحق (يوحنا ١٦ : ١٢ – ١٣). لذلك، فإن أنسب نقطة مرجعية للمسيحي، أثناء دراستك للعهد الجديد، هي الرسائل. قد يسأل أحدهم: “وماذا عن سفر أعمال الرسل؟” سفر أعمال الرسل هو كتالوج لأعمال الكنيسة في بدايتها. كانت الكنيسة في سفر أعمال الرسل قد بدأت للتو في الإيمان؛ لذلك قد لا تكون أفضل تعبير عن الحياة المسيحية؛ على الرغم من أنه مكان جيد للبدء. ولكن للحصول على رؤى أعمق وأكبر عن حياة الخِلقة الجديدة ومَن هو هذا الخِلقة، عليك دراسة الرسائل! على سبيل المثال، رسالة بولس إلى كنيسة روما -رسالة رومية- هي عرض غير عادٍ لعقيدة سمو المسيح والإيمان بالمسيح كمصدر للخلاص. تأمل أيضاً رسالته الجميلة إلى كنيسة أفسس؛ إنه يوضح بالتفصيل كيف يمكن للمؤمنين الجدد أن ينموا في معرفتهم الروحية لله وينموا في حقائق الملكوت. فكر في كتابات بطرس في الأصحاح الأول الآية ٤ من رسالته الثانية، _”اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، …”_ يا له من وصف لمَن هو المسيحي: نحن مقاسمون أو مشاركون في الطبيعة الإلهية؛ شركاء للنوع الإلهي- حاملون أو ناقلون لحياة الله. يا لها من حقيقة مباركة! ويوجد أيضاً الكلمة النبوية عن مُلك المسيح الألفي: كل ما وعد به الرب لليهود في المُلك الألفي هو ما أعطاه بالفعل للكنيسة لتنعم به اليوم. لذلك، إذا كنتَ تريد أن تعرف عن الحياة المسيحية ومَن هو المسيحي، فأنت بحاجة إلى سفر أعمال الرسل، والإعلانات والتحذيرات في الرسائل، وجميع الوعود النبوية لليهود في المُلك الألفي. هللويا! *صلاة* أبي الغالي، أنا احصل على كامل غذائي وتعضيدي، ومسنود ومُحصَّن لأصِل إلى النضج الروحي من خلال دراسة حقائق الحياة الجديدة في المسيح. إنني أحرز تقدماً بالروح، ولا يمكن إيقاف تقدمي ونموي بالكلمة، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *كولوسي ١ : ٢٦-٢٧* _”السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ: الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”._ *٢ كورنثوس ٥ : ١٨* _”وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ”._ *١ بطرس ٢ : ٩* _”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيب”._
Post Views: 167
No comment yet, add your voice below!