“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا ٣: ١٦) (RAB). عند الكرازة بالإنجيل، يركز بعض المسيحيين بشكل أساسي على موضوع الخطية، مؤكدين على حاجة الناس للتوبة عن خطاياهم. كانت رسالة التوبة مناسبة لليهود لأنهم كانوا تحت الناموس. وكان المطلوب منهم أن يبتعدوا عن الخطأ ويتحولوا إلى الإله. ومع ذلك، لم يكن لدى غير اليهود – الأمميين – ما يبتعدون عنه لأنهم لم يخضعوا أبدًا للناموس، الذي كان في حد ذاته إدانة لهم. يقول الكتاب، “فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ”.(رومية ٥: ١٣) ولكن بعد ذلك، يقول الكتاب، “إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ (لم يصلوا إلى) مَجْدُ الْإِلَهِ،” (رومية ٣: ٢٣) (RAB). وهذا يشمل اليهود والأمم كليهما. إذا لم يخالف الأمم الناموس لأنه لم يُعطَ لهم، فأين خطيتهم؟ نتعلم في سفر التكوين أنه عندما خلق الإله آدم وحواء، كانا في حضرة إله قدوس. عاشوا في مجده. لكنهم انقطعوا عن ذلك المجد عندما أخطأ آدم في حق الإله. يقول في رومية ٥: ١٩، “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” من خلال خطية إنسان واحد، فشل جميع الناس في الوصول للمجد، ولكن الآن، في المسيح، استُرَد المجد. “… الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.” (كولوسي ١: ٢٧). هللويا! لهذا السبب لا ينبغي أن تبدأ كرازتك بالإنجيل بقضية الخطية؛ بل يجب أن تبدأ برسالة الحُب. هذا هو المفتاح؛ هذه هي الطريقة التي صاغ بها يسوع الآية الافتتاحية. كان الحُب دافعه. لاحظ في تلك الآية أنه لم يقل شيئًا عن الخطية. هذا هو إنجيل المسيح. إنه رسالة حُب ورسالة حياة -حياة الإله وطبيعته- أصبحت ممكنة ومتاحة لكل من يؤمن بفضل موته، ودفنه، وقيامته. صلاة أبويا الغالي، أشكرك على حُبك المُعبَّر عنه، والمُعلَن، والذي يعتنقه الكثيرون في جميع أنحاء العالم وهم يسمعون وينالون الإنجيل الحقيقي ليسوع المسيح، وعطية البر الناتجة عنه. اليوم، يختبرون حُبك الثابت والأبدي، ومجد نعمتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: يوحنا ٣: ١٦ “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (RAB). ٢ كورنثوس ٥: ١٩-٢١ “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” (RAB). ☆ خطة قراءة كتابية لمدة عام يوحنا ١٩: ١٧ – ٤٢ ؛ ١ أخبار ١٧- ١٩ ☆ خطة قراءة كتابية لمدة عامين مرقس ١٥: ١- ١٤ ؛ تثنية ٣
Post Views: 180
No comment yet, add your voice below!