“وَهَدَيْتَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَاراً، وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً لِتَضِيءَ لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا”. (نحميا ٩: ١٢)

تذكرنا الآية الافتتاحية بما حدث لبني إسرائيل أثناء رحيلهم من مصر. يخبرنا الكتاب في خروج ٢١:١٣-٢٢، أنهم حملوا مناخهم الخاص في البرية لمدة أربعين سنة. أشار نحميا أيضاً إلى هذا الجو من النعيم الذي عاش فيه بنو إسرائيل. في نحميا ٩: ٢١ يقول، “وَعُلْتَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ فَلَمْ يَحْتَاجُوا. لَمْ تَبْلَ ثِيَابُهُمْ، وَلَمْ تَتَوَرَّمْ أَرْجُلُهُمْ.” الرب لم يتغير. لم تنتهِ رحمة الآب عند بني إسرائيل؛ إنما الحال أفضل في يومنا هذا. عندما وُلدتَ ثانيةً، وُلدتَ في مجد الإله. وُلدتَ في سحابة الإله الروحية؛ هذا هو الروح القدس. أنت تعيش في محضره، في جو إلهي من الفرح، والنعيم، والمجد، حيث يدعمك ويرعاك، بغض النظر عن الظروف! أنت في راحة تامة. أولئك الذين يعيشون خارج جو النعيم هذا هم الذين يواجهون خيبات الأمل، والغضب، والإحباط وعدم الراحة؛ دائماً ما يكونون مضطربين في الداخل لأن لا شيء يبدو أنه يسير على ما يرام. لكن في المسيح، الذي هو البيئة فوق الطبيعية التي وُلدتَ فيها، يفيض فرحك ورضاك. وجوده فيك، ومعك، وحولك يجعلك واحة من الحب في عالم مُضطرب. كُن واعياً لهذا دائماً. قد يكون هناك فوضى أو تشويش في كل مكان، لكنك فيه في سلام وأمان. هللويا! *أُقِر وأعترف* أبي الغالي، إن وجودك فيَّ، ومعي، ومن حولي يجعل مني واحة من الحب والنعمة في عالم مُضطرب. أنا مولود من فوق. أعيش الحياة السماوية هنا على الأرض، يرعاني حُبك الإلهي، وأُحاط بلطفك، ومجدك، وبرك. هللويا! *دراسة أخرى:* *خروج ١٣: ٢١-٢٢* “وَكانَ الرب يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَاراً فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَاراً وَلَيْلاً. لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَاراً وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلاً مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ”. *خروج ١٤: ١٩-٢٠* “فَانْتَقَلَ مَلاَكُ الله السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ، وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ. فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *