
“وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ الْإِلَهَ، لأَنَّ الْإِلَهَ (هُوَ) حُبٌّ. بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.” (١ يوحنا ٤: ٨-٩) (RAB).
عندما نتحدث عن حُب الإله، فهو في الواقع إظهار بر الإله. حُب الإله هو بر الإله العامل. لماذا يحب الإله؟ بسبب بره! تقول الآية الافتتاحية، “الإله حُب”. هو حُب لأنه عمل البر أن تُحب. إن لم يكن هناك محبوب، فلا يمكن التعبير عن الحُب. علاوة على ذلك، يمكنك فقط التعبير عن الحُب لكائن يمكنه تلقي الحُب ورده بالمثل. لذلك، فإن بر الإله يجعل طبيعة الحُب تنبع منه ويُعبَّر عنها منه. فالحُب غير النشط ليس حبًا. أينما كان هناك إظهار لبر الإله، يُختبَر حُب الإله. لذلك، عندما ترى أخًا أو أُختًا لا يسلكون بالحب، فذلك لأنهم لا يفهمون بر الإله. ولأنهم لا يفهمونه، فهم لا يعيشون فيه. تبدأ أساس مشكلتهم في علاقتهم مع الإله، وليس حتى مع الإنسان أو الأشخاص الذين يواجهون مشكلة معهم. كلما عرفت الرب أكثر، كلما فهمت بره أكثر، وكلما انعكس حُبه إليك ومنك. تذكر ما فعله: في المسيح يسوع، جعلك بر الإله؛ أنت التعبير عن بره. إذا كان هذا صحيحًا، فكيف لا يمكنك السلوك والعيش في الحُب؟ الإله هو الحب؛ وبعبارة أخرى، هذه هويته؛ هذه هي طبيعته. نفس الحق ينطبق على البر، الرب بار، هذه هي طبيعته. لذلك عندما نعلم الناس عن السلوك والعيش بالحب، هذا حقًا للأطفال في المسيح. أنت لم تنضج في المسيح حتى تسير حقًا في الحب، ولن تسير في الحُب حتى تفهم وتعيش في بر الإله. صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك ترشدني بروحك القدوس الجميل في طريق الحُب، والبر، والقداسة الحقيقية. كلما عرفتك أكثر يا رب، كلما فهمت وسعيت إلى تثبيت برك في الأرض وفي قلوب الناس. شكرًا لك على حُبك الذي اُستعلن فيَّ ومن خلالي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: يوحنا ٣: ١٦-١٧ “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ الْإِلَهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.” (RAB). أفسس ٣: ١٧-١٩ “لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ.” (RAB).
Post Views: 168
No comment yet, add your voice below!