“قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.” (يوحنا ١٤: ٦).
إن كنتَ لا تعرف يسوع، لا يمكنك أبدًا أن تعرف أو تجد الحق. قد تجد فقط وقائع خالية من الحق. فالحقيقة والواقع أمران مختلفان. الواقع هو التأكيد للمعلومات الحسية عن أمر ما موجود أو قد حدث. بينما الحق، من جهة أخرى، هو الحقيقة التي تتخطى الحواس. وفقاً للمكتوب، كلمة الإله هي الحق – الحقيقة: “قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق.” (يوحنا ١٧:١٧). الحق هو تأكيد ما قد قاله الإله عن أي حالة، أو موقف، أو ظرف معين. الحق هو قانون روحي. قد يقول لك أحدهم “واقع” لكنه لا يخبرك الحق، لأن الحق يتخطى الوقائع. الحق سيكشف الدوافع. في ساحة القضاء، مثلاً، أحد الأمور التي ينظر إليها النظام القضائي هو دافع المتهم، أو هدفه، أو نواياه في ارتكاب الجريمة. أي، القوة الدافعة، والمُلحة، والمُحفزة، أو الرغبة التي تحث العمل الإجرامي. صحيح أن الدافع يمكن أن يكون مفيداً بالاقتران مع الأدلة الأخرى لتأكيد أو إثبات أن شخصاً ما ارتكب جريمة، خاصةً إذا كان المدافع عن المتهم ينكر ارتكابه الجريمة. ومع ذلك، فمراراً وتكراراً، أخطأت أنظمة العدالة الجنائية هذه في الحكم، وأدانت مظلومين، لأنها تتعامل أساساً مع الوقائع. كيف يمكنك أن تحكم على دافع إنسان؟ عليك أن تعرف قلبه. كيف يمكنك أن تعرف قلب الإنسان؟ فقط كلمة الإله -الحق- هي التي تكشف، وتتغلغل، وتُحلل، وتُميز أفكار القلب ونياته. يقول في عبرانيين ٤: ١٢، “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ (سريعةٌ) وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ (أي) سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ (نسمة الحياة) وَالرُّوحِ (الخالدة) (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، ومُميِّزة (تعرض وتُحلل وتحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه) (أهدافه).” (RAB). لذلك، أخضِع وقائع أي موقف دائماً للحق الذي في كلمة الإله. تخطى ،الوقائع بالحقائق. على سبيل المثال، بصرف النظر عن الوقائع الناتجة عن تشخيص الطبيب فيما يتعلق بصحتك؛ الحقيقة هي أن لك الحياة الإلهية؛ لذلك، فالصحة الإلهية هي طبيعتك في المسيح. لا مكان للمرض والسقم، والعجز في جسدك. هللويا! الحق أعظم من الواقع. عِش في حق الإله وبه اليوم وكل يوم. آمين.
أُقِر وأعترف
كلمة الإله هي حياتي والحق الذي أعيش به اليوم وكل يوم! أسلك في الحق، مُمتلئاً بمعرفة مشيئة الإله في كل حكمة وفهم روحي. أسير في سيادة على الخوف، والمرض، والفقر، والموت باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
يوحنا ٣٢:٨ “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.” مزمور ١٤:٩١ “لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي.” ٣ يوحنا ١: ٤ “لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ.”
No comment yet, add your voice below!