“وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الْإِلَهِ.” (يوحنا ١: ١٢-١٣) (RAB).
المسيحي ليس شخصًا عاديًا. لقد وُلد من الطبقة الإلهية. كونك مولود ثانيةً يجعلك ذلك شريكًا في الطبيعة الإلهية؛ شريك النوع الإلهي (٢ بطرس ١: ٤). عندما وُلدتَ من والديك الجسديَين، أصبحت شريكًا للنوع البشري؛ صرتَ إنسانًا مثل والديك اللذين أنجباك. لكن، تلك الحياة البشرية التي حصلت عليها من والديك كانت فاسدة، ومحكوم عليها بالموت، وقابلة للهلاك. لذلك، كان يجب أن تحل محلها حياة الإله وطبيعته. لهذا السبب قال يسوع، “لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ.” (يوحنا ٣: ٧). الآن بعد أن وُلدتَ من جديد، حلت حياة الإله السامية، والتي لا تهلك، وغير القابلة للفساد محل الحياة البشرية. هذا يفوق جدًا الذهن الطبيعي؛ أن تفكر أنه في الحقيقة، نحن حرفيًا أبناء الإله – وُلِدنا منه. لا عجب أن يهتف يوحنا قائلاً: “اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! … أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، …” (١ يوحنا ٣: ١-٢) (RAB). الكلمة المُترجمة “أبناء” هي باليونانية “تيكنون teknon”؛ وهي تشير في الواقع إلى شخص مولود من شخص آخر، على عكس الكلمة اليونانية “هيوس huois”، والتي قد لا تعني “أبناء” بالولادة. يستخدم الرسول يوحنا كلمة “تكنون” للتأكيد على أنك مولود من الإله. كل شيء في الحياة يتكاثر من نفس نوعه. النسر يلد النسور، والأسد يلد الأشبال، والبشر يلدون البشر. الآن، بما إننا وُلدنا من الإله، فمَن نحن؟ يجيبنا الرب يسوع، مقتبسًا من كاتب المزمور. قال: “… أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” (يوحنا ١٠: ٣٤). فكر في نفسك بنفس الطريقة التي ستفكر بها في يسوع عندما سار على الأرض؛ كيف عاش، وسلوكه فوق الطبيعي! يعلن الكتاب: “… كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.” (١ يوحنا ٤: ١٧). هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على الاختبار الحيوي للحياة الأبدية التي من خلالها غُمر كياني بالكامل – روحي، نفسي وجسدي! أسلك في البر، والمجد، والنصرة، بينما يُعبَّر عن ألوهيتك بالكامل فيّ ومن خلالي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ كورنثوس ٥ : ١٧ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تمامًا).” (RAB). يوحنا ١٠: ٣٣-٣٦ “أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهَاً» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْإِلَهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الْإِلَهِ؟” (RAB). ١ يوحنا ٥: ١١-١٢ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.” (RAB).
No comment yet, add your voice below!