“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (أفسس ٢: ١٠) (RAB).

القدرة هي إمكانية كامنة، قوة مخفية لم تتطور. إنها إمكانية غير مُستخدَمة، مخفية في مكنونات قلبك الداخلية، وذهنك ونفسك. القدرة هي ما يمكن أن تكونه ولستَ عليه بعد، أو ما يمكن أن تفعله ولم تعمله حتى الآن، أو كل ما في داخلك وغير مُفعَّل بعد. القدرة لا تشير إلى النجاحات التي حققتها، بل إلى النجاحات المُمكنة التي لم تُحقَق بعد. لقد عاش الكثيرون وماتوا دون تفعيل قدراتهم أو تحقيق حُلم الإله لهم؛ مات الكثيرون دون أن يصبحوا ما أراد الإله لهم أن يكونوه. لا شيء أكثر بؤسًا من هذا! كيف ستشعر، إن وقفتَ أمام كرسي دينونة المسيح، وظهر أمامك كل ما كان بإمكانك أن تكون عليه، والإمكانيات التي كان يمكن أن تحققها، ولكنها لم تُفعَّل أبدًا؟ لذا، تعلم عن هويتك الحقيقية، من خلال الكلمة واتخذ موقفًا أن تكون ما قد وصفتك به الكلمة: شخص له إمكانيات وطاقات غير محدودة لعمل المزيد والمزيد. تذكر كلمات الرب يسوع في يوحنا ١٢ : ٢٤ قال: “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” تخيل بذرة شجرة مثمرة: لهذه البذرة القدرة أن تصبح ليس فقط شجرة، بل غابة. لكل شجرة القدرة أن تكون غابة. الإله لا يحفظ فقط الحقوق، لكنه ينوي أيضًا أن يُحمِّل البشر مسؤولية قدراتهم. نتكلم هنا عن قدرتك في الإله. يقول الكتاب، “لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، … ” (٢ كورنثوس ٥: ١٠). في الدينونة، سيرى البعض كل ما كان من المُفترض أن يكونوا عليه ولم يصبحوه أبدًا؛ كل ما كان بإمكانهم أن يقولوه ولم يتفوهوا به قط؛ وكل ما كان باستطاعتهم فعله ولم يعملوه أبدًا. لذا اتخذ قرارك بأن تكون كل ما اختاره الإله لك. ثق بالروح القدس ليساعدك أن ترى وتحيا بأقصى قدرتك وتحقق مصيرك ودعوتك في المسيح. صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك تساعدني أن أعيش بأقصى قدرتي وأحقق غرضي ودعوتي في المسيح. أنا أركض في السباق بسرعة، أسعى بقوة نحو الهدف لأربح جائزة دعوة الإله السامية في المسيح يسوع، بإلهام روحك، وتوجيه كلمتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ تسالونيكي ١: ١١ “الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ نُصَلِّي أَيْضًا كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ: أَنْ يُؤَهِّلَكُمْ إِلَهُنَا لِلدَّعْوَةِ، وَيُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ الصَّلاَحِ وَعَمَلَ الإِيمَانِ بِقُوَّةٍ،” كولوسي ٤: ١٧ “وَقُولُوا لأَرْخِبُّسَ: «انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا».” فيلبي ٢: ١٢- ١٣ “إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ الْإِلَهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *