“وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الْلَهِ”. (أعمال ٢٠: ٢٤) في أعمال الرسل ٢٠: ١٧-٢٧

، يخبرنا لوقا كيف غادر بولس وفريقه ترواس وأبحروا إلى ميليتس، حيث ودع بكل الدفئ قسوس أفسس. هناك، ذكّرهم كيف خدم الرب بكل تواضع، ودموع كثيرة، في وسط الشدائد، والضيق، والتجارب. قال في الآيات ٢٣-٢٤: “غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي…” (أعمال ٢٠: ٢٣-٢٤). هذا الرسول العظيم لم يُجمّل كلامه بخصوص حقيقة أنه وضع حياته على المحك من أجل الإنجيل. يا له من إلهام! يا له من التزام! هل فكرت يوماً، وأنت تتصفح الرسائل التي كتبها الرسول بولس ورسل الرب الآخرون، ماذا كلفهم وصول الرسالة إلينا؟ ادرس تاريخ الكنيسة، وستكتشف أن العديد منهم قُتلوا من أجل الإنجيل. اقرأ عن استفانوس. نجاحه في قبول اليهود للخلاص أسخط مجمع السنهدريم ورُجم حتى الموت! قُطِعت رؤوس بعضهم، وصُلب البعض الآخر، وحُرقوا على الأعمدة وألقي البعض في مراجل الزيت المغلي. لذلك، عليك أن تحسب التكلفة. كُن مُستعداً وراغباً في وضع حياتك على المحك من أجل الإنجيل، خاصةً في هذه الأيام الأخيرة. لا يجب أن يكون هناك شيء غالياً عليك لا تستطيع أن تتخلى عنه، أو تتنازل عنه أو تخوض فيه من أجل الإنجيل. مهما كانت التضحيات التي تقدمها من أجل الإنجيل، كُن مستعداً وراغباً في أن تبذل حياتك من أجله، إذا لزم الأمر. إلى أي مدى حياتك عزيزة عندك؟ هل هي مهمة جداً للدرجة التي تجعلك لا تفعل المزيد من أجل الرب، فقط حتى تتمكن من حفظ اسمك، أو نفسك، أو المال الذي لديك؟ هل هذا كل ما في الحياة بالنسبة لك؟ يجب أن تصل إلى تلك النقطة في حياتك من القناعة التامة أنه لا يوجد شيء أغلى من أن تقدمه للإنجيل، بما في ذلك حياتك. قال يسوع في مَرقُس ٨: ٣٥، “فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.” *صلاة* أبي الغالي، أحافظ على إصراري واندفاعي للإنجيل؛ أقف لأجل الإنجيل في كل مكان، وأكرز به بجرأة وبقناعة مُطلقة، حتى الموت إذا لزم الأمر. آمين. *دراسة أخرى:* *٢ كورنثوس ١: ٨-٩* “فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضاً. لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى الْلهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ”. *١ كورنثوس ٩: ١٦-١٧* “لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعاً فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهاً فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *