** “لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى الْلَهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ”. (٢ كورنثوس ١: ٩)

يخبرنا الكتاب أن الله طلب من إبراهيم أن يقدم إسحاق، ابنه الوحيد، الذي ولده في سن الشيخوخة. لم يتردد ابراهيم ولم يتذمر؛ وبينما توجه ليقدم إسحاق، أوقفه الله على الفور. وكما يعلن سفر العبرانيين، أن إبراهيم استرد إسحاق إلى الحياة. بالنسبة لله، كان ما حدث قيامة لأن إبراهيم قد تخلى عن إسحاق بالكامل. كان الله هو الذي قال، “يا إبراهيم، توقف! لا تؤذي الطفل” إبراهيم آمن بالقيامة. يقول الكتاب، “إِذْ حَسِبَ أَنَّ الْلهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامة إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ (من الأموات) أَخَذَهُ (أخذ إسحاق) أَيْضاً فِي مِثَال”. (عبرانيين ١١: ١٩) إنه نفس الشيء الذي تحدث عنه بولس في الآية الافتتاحية حيث روى كيف كان هو ورفاقه مثقلين بما يفوق قدرتهم، وكان وضعهم مُحبطاً لدرجة أنهم شعروا داخل أنفسهم بحكم الموت. فبدلاً من الثقة والاعتماد على أنفسهم، اعتمدوا على الله الذي يقيم الموتى. يا لها من عقلية! لقد تخلوا عن الحياة التي تخصهم؛ كان لديهم حكم الموت في أنفسهم ولكن كان لديهم وعي القيامة. هذا مثل يسوع الذي أسلم نفسه، عالماً أن الآب سيقيمه مرة أخرى إلى الحياة! نحن أبناء الإيمان، أبناء إبراهيم، ونتصرف مثل إبراهيم. نحمل وعي القيامة في أرواحنا. في تلك الحالة، لا تمنع شيء عن الرب، لأنك تعلم أنه هو الله الذي يقيم الأموات! كل ما يسألك أن تعطيه، يضاعفه لك ألف ضعف وأكثر. قدم إبراهيم إسحاق وأصبح أباً لكثير من الأمم. أصبح نسله لا يُحصى مثل الرمال على شاطئ البحر. لذا، اخدم الرب حقاً، وبفرح وكامل. عندما يكون لديك وعي القيامة لا ينبغي أن تزعجك فكرة تقديم كل ما في وسعك له، أو تزعزع استقرارك أو تمنحك ليالي بلا نوم. هللويا! *صلاة* أبي الغالي، لديّ وعي القيامة، وأنا في قناعة بأنك قادر على إقامة الموتى. لذلك، فأنا دائماً نشط في خدمتي لك، بالحق، من كل قلبي، فَرِحاً في الرجاء، وصابراً في أوقات الضيق. أبقى راسخاً وثابتاً، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ كورنثوس ١٥: ١٣-١٨* “فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ لِلْهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ الْلهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا!” *١ كورنثوس ١٥ :٥٨* “إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *