“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْلهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً (مُجهزاً) لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (٢ تيموثاوس ٣: ١٦-١٧)

عندما تدرس الكتاب من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، ستأتي بإدراك واحد، الذي هو بالفعل أن الكتاب كله هو ملحمة الروح.

كتب موسى بالروح، ” فِي الْبَدْءِ خَلَقَ الْلَهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ… وَرُوحُ الْلَهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ” (تكوين ١: ١-٢). هذا الشخص استثنائي الألوهية – الروح القدس – قُدم لنا منذ البدء. في سفر الأمثال، نقرأ عن نيته، التي كانت أن يسكن فينا ويكون في شركة معنا. يقول الكاتب بإعلان الروح، أن رغبة الروح القدس لم تكن أن يعيش في السماء بدوننا، بل أن يكون معنا، وفينا: ” كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ” (أمثال ٨ : ٣٠-٣١). في الأناجيل الأربعة – متى، مرقس، لوقا، يوحنا – يعطينا الرب يسوع استنارة أكبر ليخبرنا من هو الروح القدس، وفي متى ١٢: ٣٢، يحذر من الإساءة إلى الروح القدس. الروح القدس هو الذي يجلب لنا حضور الله وينقل لنا محبته. لا يمكنك قراءة الكتاب ويغيب عنك من هو الروح القدس. في الرسائل، يوضح بولس أيضاً؛ “وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ الْلَهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ” (أفسس ٣٠:٤). أولئك الذين لم ينالوا الروح القدس غالباً ما يجدون الرسائل محيرة. إلا إذا كانوا يعرفون أن الرسائل هي تدفق لفظي مُفرط لحياة المسيح؛ إنهم خلاصة وافية من الحقائق غير العادية لهذا اليوم.

بعبارة أخرى، هذه الرسائل هي للحاضر وليست عن طريق خلود الرسالة، ولكن عن طريق خلود الرجل الذي يتكلم عنه. والطريقة الوحيدة للحصول على فهم كامل لهذا السياق هو بالروح.

كم هو مهم أن ندرك وأن نخضع بالكامل لخدمة الروح!

*صلاة*

أيها الروح القدس الغالي، أعترف بخدمتك وحضورك في حياتي، وأنت ترشدني لمعرفة حقائق ملكوت الله والسلوك فيها. أشكرك على حضورك في، لأنك قائد حياتي. أتبعك كما تقودني لأحقق غرضي في المسيح. من خلال خدمتك، أيها الروح القدس الغالي، أنا أظهر مجد الألوهية، وحكمتها، وتميزها، حاملاً ثمار البر، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*متى ١٢: ٣٢* ” وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي”. *أمثال ٨ : ٣٠ -٣١* ” كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ”.

*أعمال ٥ : ٣٢* ” وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ بِهذِهِ الأُمُورِ (ريما)، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضاً، الَّذِي أَعْطَاهُ الْلهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ»”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *