“وَمِنْهُ (من الله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الله وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”. (١ كورنثوس ١ : ٣٠)

في دراستنا السابقة أشرنا إلى “المكانة الصحيحة” كواحدة من سمات البر. اليوم، سننظر في سمة أخرى من سمات البر

تسمى “الحق أو الصواب”. “الصواب ليس مصطلحاً يستخدم كثيراً في التواصل اليومي، ولكنه عنصر مهم في البر.

” أن تكون صائباً – rightwise ” في الانجليزية تعني أن تتخذ الجانب الأيمن rightward” ؛ أو “تتجه لليمين”. غير أن المصطلح هنا لا يتحدث عن الموقف المادي للوجود في “الجانب الأيمن”. إنه يشير، بدلاً من ذلك، إلى الصواب –

القدرة على أن تكون دائماً على حق وتفعل الصواب في حضور الله القدوس. (فيمين الله -جهة اليمين- هي رمز للقوة والسلطان).

تذكر أن البر هو طبيعة الله؛ شخصيته، وقدرته وسمته في كونه صحيحاً وكاملاً. كيف يفكر، وما يقوله، وما يفعله هو دائماً على حق، لأنه هو الله، ولا يمكن أن يكون مخطئاً أبداً! سمة العدل الإلهي هذه (rightness)، مُصورة في المصطلح الإنجليزي القديم، ب “الصواب – rightwiseness” الله وحده يعلم ما هو صحيح؛ عندما ينقل بره وكماله إلى روحك، تبدأ أنت أيضاً في معرفة ما هو صحيح مثله تماماً، وتُمنح القدرة لتفعله. أحكام الله، من هناك – من ملكوته – يتم إجراؤها في روحك. ماذا أعني ب “أحكام الله؟” هذا له علاقة بكيفية استقبال الله للأشياء وحكمه عليها؛ كيف يرى الأشياء ورأيه فيها. الآن، بسبب طبيعته فيك، أنت الآن تحمل أحكام الإله في روحك. لديك آراؤه وتعرف إرادته.

قال النبي إشعياء، متكلماً عن المسيح، “… فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ، بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ”. (إشعياء ١١ : ٣ – ٤) هذا يعني أنه لن يقضي أو يحكم وفقاً لحواسه ولكن بالروح. نفس الشيء معك الآن بعد أن صار لك المسيح براً! “بره”؛ أي استقامته وعدله، وأحكامه كذلك هي في روحك. أنت تحكم بالروح. هللويا!

*أُقِر وأعترف*

أنا إظهار وإعلان بر الآب؛ “عدله” وأحكامه السليمة مسموعة في داخلي، ومنظورة من خلالي، وتنتشر وتقام بواسطتي. أنا أحكم بالروح في البر، وأحكم بالإنصاف، لأنني بر الله في المسيح يسوع. آمين.

دراسة اخرى :

*١ كورنثوس ١ : ٣٠* “وَمِنْهُ (من الله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الله وَبِراً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”.

*رومية ٥ : ١* “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم براءتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الله بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.

*رومية ٨ : ٣٠* “وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *