“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا ٣ : ١٦).

الآية الافتتاحية هي عبارة عميقة قالها الرب يسوع. تقول؛ كل من يؤمن بيسوع المسيح لا يهلك، بل له حياة أبدية؛ وهذا أنت. كما أنها تحضر إلى الأذهان كلمات الآية في كولوسي ١: ٢٦-٢٧ “السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي – محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ” (RAB). “المسيح فيكم” تعني أن الحياة الأبدية في داخلك! يدعو هذا الموضوع المعلن في الكلمة إلى التأمل العميق. أولاً، دعونا ننظر في تعريف الحياة الأبدية. ما هي بالضبط؟ تشير الحياة الأبدية إلى حياة الإله وطبيعته: أي الحياة الإلهية. مثلما توجد حياة نباتية وحياة حيوانية، يمكن تصنيف الحياة الحيوانية إلى فئة الحياة البشرية وأشكال أخرى مختلفة من الحياة البيولوجية. بينما، هناك نوع مميز من الحياة- الحياة الإلهية. الإله هو مؤلف وصانع الحياة، وكل ما نعتبره “حياة” ينبع منه. هو الحياة المتجسدة. وهكذا، وُلدت في داخلنا حياته، وطبيعته، عندما ولدنا ثانية.

هل هذا يعني أننا نمتلك حياتين؟” كلا! عندما ولدت ثانية، تم منحك حياة جديدة في روحك، وحلت حياة الإله وطبيعته محل الحياة البشرية التي ولدت بها من والديك الأرضيين! يخبرنا الكتاب، “إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تماماً)” (٢ كورنثوس ٥ : ١٧) (RAB). هذا يعني ببساطة أننا كائنات إلهية، مخلوقات إلهية، وطبيعتنا الإلهية هذه تجعلنا أسياد على الظروف، مع السيادة على إبليس وأنظمة العالم المؤسفة. لا عجب أن الرسول بطرس يدعونا شركاء الطبيعة الإلهية-رفاق النوع الإلهي! هللويا! (٢ بطرس ١ : ٤).

أُقِر وأعترف

لقد جعلتني طبيعتي الإلهية سيداً على الظروف، مع السيادة على أنظمة العالم المؤسفة. لقد حلت بالكامل الحياة الإلهية محل حياتي القديمة، التي تتفوق على المرض، والسقم، والهزيمة وجميع أنواع الفساد الذي يؤثر على الإنسان الطبيعي. إن طبيعة البر تجعلني اسلك في مشيئتك الكاملة اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

غلاطية ٢ : ٢٠ “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.

١ يوحنا ٥ : ١١ – ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ”.

١ يوحنا ٤ : ١٧ “بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *