هو اعطانا الحياة وجعلنا مانحي الحياة

“اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.”(يوحنا ١٠ : ١٠).

عندما نقول أننا مسيحيين، فنحن لسنا مجرد بشر، قد ينظر إليها البعض على أنها بدعة أو يسمونها متلازمة ‘الإله الصغير’.

أولئك الذين يشككون في صحة وحدتنا مع الرب-هويتنا السامية معه-يفتقرون إلى فهم سبب مجيء يسوع؛

هدفه الحقيقي للمجيء إلى هذا العالم. اقرأ مرة أخرى، الآية الافتتاحية. لم يأت يسوع ليخلصنا فقط من الخطية؛ كانت هذه وسيلة لتحقيق غاية. وبالتالي، ماذا جاء ليفعل،

لقد جاء ليعطينا الحياة ليحضرنا إلى شركة مع الإله.

يقول في يوحنا ٥ : ٢٦: ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ”.

فكر في ذلك: مثلما يمتلك الآب ملء الحياة، كذلك أيضاً، يمتلك يسوع المسيح ملء الحياة؛ إنه لا يستمد الحياة من الآب. تذكر ما قاله بولس في ١ كورنثوس ٤٥:١٥ ” هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».”يسوع، الروح الواهبة للحياة، يضفي علينا نفس الحياة. لذلك، تماماً مثل يسوع، أنت روح تمنح الحياة.

لقد أعطانا الحياة وجعلنا مانحي الحياة. أليس هذا مذهلاً؟ عندما تظهر، تتجلى الحياة، ليس في أجزاء ، ولكن في ملئها.

لا عجب أن يسوع اعطانا مسؤولية في متى ١٠ : ٨، ” اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا.”لأنه عندما تلمس المرضى والمصابين، تنتقل الحياة التي فيك إليهم ، فتحضر لهم الشفاء، والكمال والاكتمال. يقول الكتاب، “لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. “(أفسس ٣٠:٥). هل فكرت يوما في أهمية هذا الكلام؟ هذا يعني أننا أطراف جسده. في رسالة أخرى إلى كنيسة كورنثوس، قال بولس، “أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، …” (1كورنثوس ٦ : ١٩ – ٢٠). في ١ كورنثوس ٢٧:١٢ يقول الكتاب “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا.”بعبارة أخرى، أنت حامل جوهره الإلهي. تُكشف الحياة الأبدية للآخرين من خلالك.

افهم حجم هذا الحق واسلك في واقعه.

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك جعلتني موزع للحياة، وموزع بركاتك.

أنا ذراعك الممدودة للشفاء إلى عالم متألم ومائت، لأشفي، لأبارك واخلص.

أنا مليء بالقوة، بروح الرب، ومجد الإله ينطلق في عالمي من خلالي اليوم،

باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

١ كورنثوس ١٥ : ٤٥ – ٤٩ ” هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». لكِنْ لَيْسَ الروحانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الروحانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ (له تفكير أرضي). الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ”.

(RAB) ١ بطرس ٢ : ٩ ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.

(RAB) ١ يوحنا ٥ : ١١-١٢ ” وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *