*”اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، ٱنْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ”.* (٢ تِيمُوثَاوُسَ ٤: ٢)

كتب الرسول بولس إلى تلميذه تيموثاوس قائلاً: “اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ لِلهِ مُزَكًّى، عَامِلًا لَا يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالِاسْتِقَامَةِ” (٢ تيموثاوس ١٥:٢). لاحظ أنه يؤكد على أن تظهر نفسك مزكى، ليس للناس، بل لله. هذا يعني أنك يجب أن تقدم نفسك لله كشخص مستعد ومدرب لعمل الخدمة وربح النفوس والتلمذة.

هناك أولئك الذين يدرسون الكلمة فقط لتقديم العظات؛ نعم، هذا سيفيد الآخرين لأنها الكلمة المقدسة، ولكن من المهم أن تبني نفسك بالكلمة – وأنت مدرك روحياً هذا العمق، اسمح للكلمة أن تعمل في داخلك أولاً! لا يكفي أن تكون مجرد قناة ناقلة للكلمة؛ ماذا عن نموك الشخصي؟ عليك أن تبني روحك بالكلمة. إن بناء نفسك يتضمن السماح للكلمة بأن تصوغ شخصيتك وتشكلها؛ السماح للكلمة ببناء شخصك وتحديد الطريقة التي تفكر وتحيا بها. يجب أن تحدد كلمة الله أولوياتك واهتماماتك وتنظم كل مجالات حياتك. في (رومية ١٢ : ٢)،

توضح لك الكلمة كيف تنمي الأفكار الصحيحة وتختبر التغيير المستمر: “وَلَا تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ”. ومن خلال دراسة الكلمة والتأمل فيها، فإنك تحدد الأولويات المناسبة وتجعل اهتماماتك متوافقة مع المبادئ الإلهية. يتحدث الجزء الختامي من الشاهد الافتتاحي عن تفسير كلمة الحق بشكل صحيح: “… مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالِاسْتِقَامَةِ.” (٢ تيموثاوس ١٥:٢ ب). يعلمنا الكتاب المقدس بضرورة أن يكون خادم الرب أهلاً للتعليم (٢ تيموثاوس ٢: ٢٤). لذا، فبكل تأكيد، تقع على عاتقك مسؤولية تعليم وبناء الآخرين، لكن الأمر يبدأ بك أولاً. فابنِ نفسك بكلمة الله، وابنِ الآخرين أيضاً. 🔥

*صلاة*

أبي الغالي، بينما أقوم ببناء نفسي بكلمتك، أختبر قوتها المُحَوّلة والمغيرة في شخصيتي؛ يتجدد ذهني، وتتوافق أولوياتي مع مبادئك السماوية. أشكرك على تمكيني لتعليم كلمتك ومشاركتها بفعالية مع الآخرين لبناء إيمانهم بقوة، باسم يسوع.

📝 *مزيد من الدراسة:*

▪︎ *٢ تيموثاوس ٢: ٢٤* ” وَعَبْدُ ٱلرَّبِّ لَا يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقاً بِٱلْجَمِيعِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، صَبُوراً عَلَى ٱلْمَشَقَّاتِ “.

▪︎ *مزمور ١١٩: ١١* ” خَبَأْتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلَا أُخْطِئَ إِلَيْكَ “.

▪︎ *رومية ١٢ : ٢* ” وَلَا تُشَاكِلُوا هَذَا ٱلدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ ٱللهِ: ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَرْضِيَّةُ ٱلْكَامِلَةُ “.

▪︎ *كولوسي ٣ : ١٦* ” لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ ٱلْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ “. 📖

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *