(السلوك العملي فيها)

 “فَالْمَحَبَّةُ لَا تَعْمَلُ سُوءاً لِلْقَرِيبِ. وَهكَذَا تَكُونُ الْمَحَبَّةُ إِتْمَاماً لِلشَّرِيعَةِ كُلِّهَا”. (رومية ١٣ : ١٠ – ترجمة الحياة)

لا يهم إن أساء الآخرون معاملتك، هناك طريقة واحدة يتوقع الله منك أن ترد بها: أن تتجاوب بالحب! لا ينبغي أبداً أن يدفعك السلوك أو الموقف السيء للآخرين إلى الانتقام أو الاستياء. حتى عندما تشعر أنه يتم استغلال طيبتك، حافظ على هويتك؛ لتبقى مُحِبة وحنونة ومُتسامِحَة. الطريقة الوحيدة للفوز الحقيقي هي من خلال قوة المحبة. إن تفعيل الحب في حياتك هو ما يرفعك. تقاس نوعية شخصيتك بمدى تدفق محبة الله منك. فالمحبة أمام الله، هي المقياس النهائي لكل شيء. فاسلك في المحبة بلا مساومة، كن تجسيداً لمحبة الله. إن طبيعتك كابن لله هي طبيعة المحبة؛ أنت مبرمج على المحبة. تحدث بلغة المحبة وازرع بذورها. يحثنا الكتاب المقدس أن نكون متمثلين بالله في مسيرة المحبة: “فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِٱللهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً”. (أفسس ٥ : ١-٢) “الله محبة” (١ يوحنا ٤: ٨). لذلك، فإن عمل الله في حياتك هو مرادف لعمل المحبة. إذا ظلت محبة الله غير مرئية في حياتك، فإن الله أيضاً غير مرئي. لذلك، دع محبة الآب دائماً ترشد أفكارك وأفعالك وتفاعلاتك مع الآخرين.

🗣 إقرار إيمان

أنا أسلك في المحبة وأتجاوب بها دائماً. إن محبة الله تحكم أفكاري وأفعالي واستجاباتي. أختبر باستمرار الإشباع والبركات التي تأتي من السلوك في المحبة والعيش في توافق وانسجام مع الحق الإلهي. آمين.

📝 مزيد من الدراسة:

▪︎ غلاطية ٥ : ٢٢- ٢٣ ” وَأَمَّا ثَمَرُ ٱلرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلَاحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هَذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ “. ▪︎ ١ يوحنا ٤: ٧-٨ ” أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ. وَمَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللهَ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ “. ▪︎ يوحنا ١٣: ٣٤-٣٥ ” وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ “.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *