“وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا (مخفياً)، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ (مخفي) فِي الْهَالِكِينَ (الضالين)، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ “. (٢ كورنثوس ٤: ٣-٤) (RAB)
عندما يتعلق الأمر بربح النفوس، يجب أن ندرك أننا مشتركون في “عراك”. يسميها الرسول بولس جهاد الإيمان الحسن، لأن هناك أرواحًا شريرة جداً تسعى إلى إبعاد الناس عن اختبار الخلاص. إذا لم يقبل الخطاة الإنجيل، فليس هذا لأن إنجيلنا صعب أو غامض؛ ذلك لأن إبليس أعمى أذهانهم. هذا ما قرأناه في الآية الافتتاحية. يعمل إبليس بنشاط لعرقلة فهمهم للحق وقبولهم له؛ لهذا السبب يجب أن نتشفع من أجلهم. ربح النفوس هو أكثر من مجرد إختبار شخص ما عن المسيح؛ هناك أيضا القتال الذي نقاتله في الصلاة. حتى عندما يسمعون ويقبلون رسالتنا، يغير إبليس استراتيجيته لإعاقة نموهم وتقدمهم في المسيح، محاولًا إعاقة مسيرة نضجهم الروحي. ماذا علينا أن نفعل؟ نعارك! نكافح من أجل نفوسهم في الصلاة. إنه يذكرنا بما قاله بولس في غلاطية ٤: ١٩ ” يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ.” هذا هو تمخض الروح! أنت تصلي بشغف من أجل كسر كل مقاومة لنموهم الروحي وتقدمهم. وأن تكون رغبتهم لأمور الروح ثابتة فيهم بينما هم ينموا في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح. ضع في ذهنك هذا بينما تذهب لكرازتك بالإنجيل في كل مكان. صل دائمًا من أجل الذين يستقبلون تلك الرسالة التي تشاركها معهم بإيمان، وأن يتم كسر قيود إبليس وخداعه. آمين. صلاة أبويا الغالي، أنا ممتن لأنك جعلتني أميناً على هذه المهمة المقدسة المتمثلة في مشاركة رسالة الحياة الأبدية للقريبين والبعيدين. إنني مليء بإحساس عميق بالغيرة للنفوس الضالة، وأقر أن النور الساطع لإنجيلك المجيد يضيء ببراعة في قلوب الضالين. أعلن أن هذا النور يفك قيود العبودية الدينية ويبدد الظلام، ويولد الحرية والخلاص باسم يسوع، آمين.
دراسة أخرى:
٢ كورنثوس ٣: ٦ ” الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاة (قادرين) لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.” (RAB)
٢ كورنثوس ٥: ١٨-١٩ “ وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (الزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)
متى ٢٨: ١٨ – ٢٠ ” فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ.” (RAB)
Post Views: 135
No comment yet, add your voice below!