“تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ .فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.”(أمثال ٣ : ٥ – ٦).
المجتمع مبني على الثقة؛ علينا أن نثق في أنظمة وهياكل مجتمعنا؛ علينا أن نثق في الصلاح الظاهر للإنسان؛ لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بشكل أعمى. المحاكم، على سبيل المثال، فاسدة في بعض الأحيان، ومع ذلك لا يزال يتعين علينا الاعتماد عليها لسلطتها القضائية للنظر في النزاعات وحلها في القضايا المدنية، أو الجنائية أو غيرها. الأمر نفسه ينطبق على الشرطة أو الخدمة المدنية؛ لا يزال يتعين علينا أن نثق بهم بطريقة ما على الرغم من أوجه القصور في هذه الأنظمة. ماذا عن النظام التعليمي؟ إنها مؤسسة مهمة حيث تُستأمن على تعليم أطفالك وصحة تكوينهم. تأخذ أطفالك الصغار إلى المدرسة، وتتركهم هناك على الرغم من أنك سمعت مرارًا وتكرارًا أن الأطفال قد تعرضوا للإيذاء من قبل المسؤولين وما إلى ذلك؛ لا يزال، عليك أن تثق. لهذا هناك من يستغل هذه الثقة التي أعطيت لهم؛ إنهم يتلاعبون بالنظام ويخربون باستمرار الثقة في مجتمعنا. ومع ذلك، يحذرنا الكتاب من وضع ثقتنا في القادة الدنيويين، وبدلاً من ذلك، نُشجع على الثقة في الرب.
يقول في سفر الأمثال ٣ : ٥ – ٦: “تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ .فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.” إذا أصبح المجتمع الذي نعيش فيه منحطًا، وقذرًا وملوثًا، فلن يُترك لك أي خيار سوى أن تثق في الرب فقط، في المسيح. لكن الثقة، مثلها مثل الإيمان، يجب أن تتوجه إلى كلمة الإله. يجب أن تكون مبنية على كلمة الإله. ما مدى أهمية وضع الكلمة في داخلك خاصة في هذه الأيام التي نعيش فيها. بغض النظر عن التناقضات، والانحلال، والانحرافات، والفساد الأخلاقي في مجتمع اليوم، ضع ثقتك في الرب وكلمته الثابتة.
أُقِر واعترف
إيماني مبني على الكلمة، وهي حية، وفعالة وسائدة. تتماشى الظروف مع اعترافاتي المليئة بالإيمان وأنا أحكم، وأملك وأسيطر على عالمي من خلال إيماني. لقد تمسكت بالحقائق الأبدية للمملكة، سالكاً في البركات الكاملة لإنجيل المسيح! حياتي هي لمجد الإله في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ مزمور ٣٠:١٨ “الْإِلَهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ يَهْوِهْ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ.” ︎ مزمور ٩١ : ٢ “أَقُولُ لِيَهْوِهْ: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ».” ︎ مزمور ١١٨ : ٩ “الاحْتِمَاءُ بِيَهْوِهْ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ على الرؤساء “
No comment yet, add your voice below!