“أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.”(يوحنا ١٥: ٥).
الليلة التي أدلى فيها يسوع بالعبارة أعلاه كانت نفس الليلة التي تعرض فيها للخيانة.
سجلت جميع الأناجيل الأحداث التي حدثت في تلك الليلة. ركزت الأناجيل المتناظرة – متى، ومرقس، ولوقا –
على شركة يسوع مع تلاميذه، بينما ركز يوحنا على بعض التعاليم المهمة التي أعطاها يسوع من الإصحاح الثالث عشر وحتى الإصحاح السادس عشر. لقد كانت بالفعل ليلة طويلة.
لقد حدث شيء مهم خلال كسر الخبز الذي حدث في وقت مبكر من الليل. ويعطينا بولس، بالوحي، بصيرة ثاقبة لهذا الأمر: “… إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». “(١ كورنثوس ١١: ٢٣-٢٥).
قال يسوع لتلاميذه: “كلوا جسدي المكسور لأجلكم”. هذا كان خبز الحياة الذي إن أكله أحد يحيا إلى الأبد (يوحنا ٥١:٦). وبعد قليل قال لهم:”أنا الكرمة وأنتم الأغصان.” لم يكن هذا تعليمًا عاديًا؛ ولم يكن يتكلم بشكل تديني. هذه العلاقة المجيدة جاءت عندما كسرا الخبز وشربا الكأس، أي جسده ودمه. وفي تلك الليلة، أدخلهم في نوع جديد من العلاقة لم يكن موجودًا من قبل. والآن، في هذه الوحدة معهم، توجه إلى الصليب بدل عنهم. هل ترى لماذا لم تعد هناك حاجة لأن تُكسر بعد الآن؟ ليس من الضروري أن يولد طفلك مريضاً. لا يوجد سبب لإصابتك بمرض السكري، أو الإصابة بمشاكل في القلب، أو السرطان، أو الربو، أو حتى الأنفلونزا؛ كُسر جسده من أجلك. ماذا لو شعرت بأعراض في جسمك؟
ولهذا قال لنا: “… اصنعوا هذا لذكري”. لذلك، عندما تتناول، أنت تقول: “لم أنس أن جسده مكسور من أجلي. أنا أرفض أن أكون مريضاً! أنا أعلن الصحة الإلهية لجسدي”. هللويا!
صلاة
أشكرك، أيها الآب السماوي المبارك، على محبتك التي لا تُحصى بإرسال يسوع ليكون كفارة لخطيتي. أنا حر من المرض، والسقم، وكل أشكال الوجع بسبب جسده المكسور من أجلي. أنا اسلك بصحة، وقوة ونصرة، متأصلًا في كلمتك وموجهًا بروحك. أنا أحمل ثمرًا كثيرًا، وأجلب المجد لاسمك. آمين.
دراسة أخرى:
١ كورنثوس ١١: ٢٣-٢٦ ” لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ.” يوحنا ٦: ٥١- ٥٦ ” أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ». فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَق وَدَمِي مَشْرَبٌ حَق. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. “
Post Views: 149
No comment yet, add your voice below!