“اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ !مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” (١ يوحنا ٣ : ١).
إن كلمة “أولاد” في الشاهد الافتتاحي هي من الكلمة اليونانية “teknon تيكنون”، والتي تشير في المقام الأول إلى المولود من أبوين. نحن أولاد الإله لأننا ولدنا من الإله. قد لا يدرك العالم ذلك، لكنه حقيقي رغم ذلك. ولهذا السبب يقول: “… مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” (١ يوحنا ١:٣). لم يتعرف العالم على يسوع عندما جاء؛ اعتقد الناس أنه كان رجلاً عاديًا. يقول الكتاب أن يسوع مولود من الإله (أعمال ٣٣:١٣)؛ وينطبق الشيء نفسه علينا كما نري في يعقوب ١: ١٨ . يقول، ” شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.” نحن الآن أولاد الإله، مع أن مظهرنا الخارجي لا يظهر ذلك. لكني أحب الطريقة التي يلخّص بها الرسول يوحنا ذلك في الجزء الختامي من رسالة يوحنا الأولى ٢:٣. قال: ” أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ.”. عندما يظهر الرب عند اختطاف الكنيسة، سنكون مثله خارجيًا. ولكن بالفعل، نحن أولاد الإله ولدينا حياته فينا. ارفض أن ترى أو تصف نفسك وفقًا لميلادك الأرضي، لأنك في روحك، مثل يسوع. هللويا! لقد أعطانا الإله الطبيعة الإلهية في المسيح يسوع، والآن كما هو هكذا نحن في هذا العالم (١ يوحنا ٤: ١٧). بمجرد أن تفهم هذا، ستدرك أنك لا تعيش الحياة البشرية. أنت لست عادياً؛ أنت لا تنتمي إلى هذا العالم. أنت من النوع الإلهي، مولود بكلمته وروحه بهذه الحياة السامية. مجداً للإله!
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على الحب العظيم الذي منحتني إياه في المسيح يسوع. لقد جعلتني شريكًا في الطبيعة الإلهية. أنا لا أخذ و لا انقل العدوى ، منيع، ومليء بالحياة؛ أعيش منتصرًا لمجدك ولتسبيحك، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
رومية ١٤:٨-١٦ ” لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُّوحِ الْإِلَهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ الْإِلَهِ. إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُّوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُّوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ». الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الْإِلَهِ.” غلاطية ٢٦:٣ ” لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ الْإِلَهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ.” يوحنا ١٢:١-١٣ ” وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الْإِلَهِ.”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *