“لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ (مملكة) الْإِلَهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.”(متى ٣٣:٦).

إن كل ما تفعله حاليًا بأموالك، خاصة فيما يتعلق بالإله ونشر الإنجيل وتقدم المملكة، هو انعكاس لما ستفعله لو تضاعفت أموالك مائة مرة.

قد يفكر شخص ما، “فقط إذا تمكنت من الحصول على مليون دولار، سأكون ممولًا كبيرًا لمملكة الإله!” والسؤال هل كنت مخلصاً مع القليل الذي استؤمنت عليه؟ هل وضعت هذا المودع إليك في الإنجيل؟

يؤكد الرب يسوع في لوقا ١٦ : ١٠ على مبدأ الأمانة والنزاهة في إدارة الممتلكات الدنيوية عندما قال: “اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ. فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ “(لوقا ١٦: ١٠-١١).

المال هو أداة تضخيم. يتمتع بقدرة فريدة على تضخيم شخصية الفرد أو تعظيمها أو الكشف عنها. كل إجراء وقرار تتخذه بأموالك اليوم هو شهادة على شخصيتك، وهذا الجانب الأساسي من شخصيتك لن يتغير عندما تزداد مواردك المالية. سوف تفعل ببساطة المزيد مما كنت تفعله.

بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أموالهم بالفعل بطرق سلبية، فإن الحصول على المزيد من الموارد المالية لن يؤدي إلا إلى تضخيم تلك التصرفات السلبية. على العكس من ذلك، إذا كنت تستخدم أموالك لأغراض صالحة، وبذر الإنجيل، وتعزيز المملكة، فإن الحصول على المزيد من المال سوف يضخم تلك الأعمال الصالحة.

لهذا السبب تحتاج إلى فحص سلوكياتك المالية الحالية؛ هل تتوافق مع مبادئ كلمة الإله؟ ويسر الإله أن يضاعف أموال الملتزمين في طرقه البارة. عندما تعطي الأولوية لخدمة الرب وملكوته، فإن تصرفاتك بالمال تصبح شهادة على الإخلاص. لا يتعلق الأمر بكمية المال التي تمتلكها، بل يتعلق بمواءمة قلبك ونواياك مع مقاصد الإله. من خلال إعطاء الأولوية باستمرار لإنجيل يسوع المسيح والسعي إلى ملكوته قبل كل شيء، فإنك تضع نفسك في وضع يسمح لك باختبار إمدادات الإله ومضاعفة مواردك. هللويا!

 
الصلاة
أبويا الغالي، أعلن أنني وكيل أمين لكل ما ائتمنتني عليه، وأستخدم أموالي بطرق تكرمك وتمجدك. شخصيتي المالية متجذرة في البر. أعطي بسخاء، وأزرع بذور البركة، وألتزم بإزدهار المملكة وتقدمها، باسم يسوع. آمين.
 

دراسة أخرى:
▪︎ لوقا ١٦: ١٠-١٢
” اَلْأَمِينُ فِي ٱلْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي ٱلْكَثِيرِ، وَٱلظَّالِمُ فِي ٱلْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي ٱلْكَثِيرِ . فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ ٱلظُّلْمِ، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى ٱلْحَقِّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ، فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ “.

▪︎ ٢ كورنثوس ٩: ٦-٩
” هَذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِٱلشُّحِّ فَبِٱلشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِٱلْبَرَكَاتِ فَبِٱلْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ . كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ . لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱللهُ . وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : «فَرَّقَ. أَعْطَى ٱلْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ» “.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *