” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ “. (٢ تيموثاوس ١٦:٣)
لقد أُعطيت لنا كلمة الإله لتقودنا، وترشدنا، وتعلمنا، وتدربنا في أمور مملكة الإله. ولكن الأهم من ذلك هو أن الإله أعطانا كلمته لتمكيننا من رؤية أنفسنا بالطريقة التي يرانا بها. وذلك لأن كلمته هي مرآة (كورنثوس الثانية ١٨:٣).
عندما تنظر إلى مرآة الإله، ترى الصورة التي لدى الإله عنك وما يفكر فيه عنك. يريدك أن تمتلك تلك الصورة الدقيقة لنفسك وتحتفظ بها، حتى تتمكن من رؤية هويتك والتصرف وفقًا لذلك.
وينقل لنا في يعقوب ٢٢:١-٢٥ نفس الحقيقة المهمة والمفيدة. يقول: ” وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ – نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ (عاملاً العملَ)، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ”.
إنه أمر ملهم للغاية أنه لا يقول أن الرجل الذي لا يعمل بالكلمة ينسى “كيف كان شكله”. بل يقول إنه نسي “ما هو”. بمعنى آخر، ينسى “نوع” أو “صنف” الإنسان الذي رآه. إن مرآة الإله – كلمته – لا تظهر لك مظهرك فقط؛ تظهر لك “نوعك” أو “فصيلتك”.
تُظهر لك كلمة الإله أنك في فئة النوع الإلهي، وأن الحياة التي لديك هي حياة من النوع الإلهي. هللويا! دورك هو أن تستمر في النظر بثبات إلى مرآة الإله وألا تنسى كيف تبدو؛ من أنت.
يقول في رسالة كورنثوس الثانية ١٨:٣ ” وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (روح الرب)”. كلمة “ناظرين” مترجمة من اليونانية “كاتانويا katanoeō” والتي تعني ينظر بانتباه؛ لتثبيت عينه أو ذهنه عليه. عندما تفكر بانتباه وتثبت ذهنك على صورتك التي تراها في كلمة الإله، فإنك تتحول إلى نفس صورة المجد الإلهي والجمال والتميز. مجداً للإله!
أُقِر وأعترف
أنا خليقة جديدة؛ نوع جديد من الكائنات لم يكن موجودًا من قبل – مات عن أساسيات العالم! إنني اتغير باستمرار إلى نفس صورة المجد الإلهي، والجمال، والتميز التي أراها في الكلمة. مبارك الإله!
دراسة أخرى:
٢ كورنثوس ١٧:٥
” إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تماماً).”
يعقوب ١٨:١
” شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.”
No comment yet, add your voice below!