“تَوَكَّلْ (ثِق) عَلَى يَهْوِهْ ( الرب ) بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ “. (أمثال ٥:٣)

في عالم مليء بأنظمة بشرية ناقصة، من المهم أن نحول ثقتنا من هذه الهياكل غير المعصومة إلى الثقة الكاملة في الرب. إن إخفاقات الأنظمة البشرية ومحدوديتها هي بمثابة تذكير لنا بأن ثقتنا النهائية يجب أن تكون في الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه تمامًا – الرب!

منذ فترة، ظهرت أخبار عن رجل كان يخطط لمقاضاة حكومة ولايته لإدانته ظلماً. لقد تحمل ٣٧ عامًا في السجن بسبب جريمة لم يرتكبها أبدًا. إنه لأمر محبط حقًا لمجرد التفكير فيه.

وهناك آخرون ظلوا خلف القضبان بسبب جرائم لم يرتكبوها نتيجة فشل وقصور النظام وحكومتهم. يشعر البشر بطبيعة الحال بالحاجة إلى الثقة والاعتماد على شيء ما أو شخص ما. لم نخلق لنكون غير مؤمنين؛ من المفترض أن يكون لدينا إيمان أو أن نثق.

ومع ذلك، نظرًا لأن البشر غير معصومين عن الخطأ، فإن الأنظمة التي يديرها الأفراد معرضة أيضًا للفشل. لا يهم مدى سمو أو قوة أنظمة وهياكل أمتك أو مجتمعك؛ هى لا تزال غير معصومة عن الخطأ. ثق وتوكل على الإله وحده. اتبع كلمته وعيش بها.

ثق بمبادئ وأنظمة وهياكل المملكة. كتب إرميا النبي بوحي الروح: “مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى يَهْوِهْ، وَكَانَ يَهْوِهْ مُتَّكَلَهُ (رجاؤه) ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا (جذورها)، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ (الجفاف) لاَ تَخَافُ (لا تهتم)، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.” (إرميا ٧:١٧-٨).

ثم قال المرتل في مزمور ٣:٣٧ : ” اتَّكِلْ عَلَى يَهْوِهْ وَافْعَلِ الْخَيْرَ. اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ.” احرص على الاعتماد المطلق على الإله بدلاً من البنيات البشرية الضعيفة أو المعيبة. إنه لا يفشل أبداً. فهو بار، وعادل، وأمين وحقيقي. ثق به بكل إخلاص.

الصلاة
أبويا الغالي، أنا أضع ثقتي المطلقة فيك وفي كلمتك المعصومة من الخطأ. أنا أعتمد على حكمتك وفهمك، وأعتمد عليك كليًا. أشكرك يا رب، لأنك تمنحني التمييز والحكمة لأعيش منتصراً كل يوم وأظهر مجدك وبرك، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎ مزمور ١١٨ : ٨
” الاحْتِمَاءُ بِيَهْوِهْ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ.”

▪️︎ أمثال ٣ : ٥-٦
“تَوَكَّلْ (ثِق) عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ (يُوجه) سُبُلَكَ.”

إشعياء ٢٦ : ٤
“تَوَكَّلُوا عَلَى يَهْوِهْ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ يَهْوِهْ صَخْرَ الدُّهُورِ.”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *