“الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ “. (كولوسي ٢٧:١). (RAB)
لاحظ التركبية القوية للآية أعلاه؛ تقول: “المسيح فيكم رجاء المجد”. فهي لا تقول: “المسيح معك” أو “المسيح من السماء”. بل بالحري، تقول، “المسيح فيكم”. هذا هو السر – الإعلان الذي يظل ثابتًا في كل الكتاب.
نقرأ في سفر التكوين عن صوت الإله ماشياً في الجنة في عز النهار، حيث سمع آدم وحواء صوته (تكوين 8:3). في أوقات مختلفة، ظهر الإله لأفراد مثل إبراهيم، وإسحاق ويعقوب. وكلما أظهر نفسه، بنوا مذابح ترمز إلى الأماكن حيث التقوا به.
لكن، مثل هذه اللقاءات كانت عرضية. ولم يكونوا في شركة دائمة معه. ولكن كان لدى الإله خطة جديدة. لقد كشف عن نفسه لموسى وقدم اسمه على أنه يهوه – الرب في المحلة –الإله بين شعبه. وأمر موسى أن يبني خيمة حيث يجتمع بهم. دخل مجد الرب إلى الخيمة، وتكلم موسى مع الإله هناك.
وأثناء سفرهم، حملوا معهم خيمة الاجتماع، التي ترمز إلى حضور الرب. لاحقًا، رغب داود في بناء بيت دائم للإله، لكن الإله أعطى التصميمات لسليمان، ابن داود. لقد بنى سليمان الهيكل الرائع، وعندما اكتمل ملأه الإله من مجده (٢ أخبار الأيام ١:٧-٣).
ولكن شكراً للإله. اليوم، مجد أعظم مما ظهر في هيكل سليمان. ومجدًا يسكن فينا أعظم مما رآه موسى على الجبل في الحضور الإلهي. هللويا! الروح القدس، الذي ظهر كعمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلاً، يسكن الآن فينا. آه كم أصبحنا مجيدين!
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك على حضورك المذهل في أعماق قلبي. المسيح فيَّ، رجاء المجد! لقد أُعطيت النعمة والقدرة في المسيح لكي أحكم واسود على كل الظروف! أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. المسيح في هو ضماني لحياة النصرة المستمرة والنجاح الذي لا ينتهي.مبارك الإله!
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ كورنثوس ٧:٣ -١٨
” ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ الزَّائِلِ، فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ! فَإِنَّ الْمُمَجَّدَ أَيْضًا (موسى – في خدمة الدينونة) لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ لِسَبَبِ الْمَجْدِ الْفَائِقِ (نحن – في خدمة البر). لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا يَكُونُ الدَّائِمُ فِي مَجْدٍ! فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً. وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ الزَّائِلِ. بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاق غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ. لكِنْ حَتَّى الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ مُوسَى، الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ عَلَى قَلْبِهِمْ. وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ الْبُرْقُعُ. وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (روح الرب)”. (RAB)
▪︎ كولوسي ٢٦:١-٢٧
” السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) (محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ “. (RAB)
No comment yet, add your voice below!