“لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ “. (١ تسالونيكي ٢٠:٥)
في دفاع الرسول بولس عن الإنجيل أمام الملك أغريباس وبرنيكي، كما هو مسجل في أعمال الرسل ٢٦، أكد بولس على أهمية النبوة. لقد فعل ذلك بمواجهة الملك أغريباس بسؤال مباشر. فسأله: “أَتُؤْمِنُ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ بِالأَنْبِيَاءِ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ»” (أعمال ٢٧:٢٦). تحدى بولس فهم أغريباس وإيمانه بالنبوءات المتعلقة بمجيء المسيح. وكان دليل الله الوحيد للناس في ذلك الوقت هو النبوة. كان هناك الكثير من النبوءات عن المخلص – المسيح – وكان عليهم أن يستمروا في البحث في الكتاب عن هذه النبوءات. وكان عليهم أن يلجأوا إلى كلام الأنبياء. على سبيل المثال، تنبأ إشعياء النبي قائلاً: “وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»” (إشعياء ١٤:٧). وفي إشعياء ٦:٩ تنبأ أيضاً: “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيّاً، رَئِيسَ السَّلاَمِ”. النبوة هي مثل الضوء المرشد. يحثنا الشاهد الافتتاحي على عدم احتقار النبوءات. الكلمات النبوية في الكتاب والروح مهمة. نفس بولس، الذي سأل الملك أغريباس السؤال أعلاه، قال لتيموثاوس: “هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ” (١ تيموثاوس ١٨:١). مثل تيموثاوس، ثق في كلمات الكتاب النبوية وكلمات الروح النبوية، واستخدمها لشن الحرب.
لنصلي
أبي الغالي، أعلن أن حياتي هي لمجدك؛ مستقبلي هو مستقبل النجاح، والتقدم والازدهار! أنا أسكن باستمرار في السلام والصحة الإلهية، وأختبر نعمتك في كل مجال من مجالات حياتي، باسم يسوع. آمين.
مزيد من الدراسة:
︎ أعمال ٢ : ١٧ – ١٨ ” يَقُولُ الْإِلَهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَماً. وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضاً وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ”.
︎ ١ كورنثوس ١٤ : ٣- ٥ “وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ (تعزية وراحة). مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ. إِنِّي أُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَكُمْ تَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ، وَلكِنْ بِالأَوْلَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. لأَنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ، إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ، حَتَّى تَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَاناً”.
︎ ٢ بطرس ١ : ١٦-١٩ “لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ الْإِلَهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ». وَنَحْنُ سَمِعْنَا هذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ. وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ”.
No comment yet, add your voice below!