“فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً “.

(٢ كورنثوس ٤ : ١٣)

هناك من يشتكي، “اعتقدت أن هذا الإيمان يعمل! أنا أؤمن بالكلمة لصحتي، فلماذا إذن لا يعمل؟”.

بالنسبة لمثل هؤلاء الأشخاص، من الممكن أنهم وافقوا عقلياً فقط على الكلمة؛ لن ينجح الأمر هكذا. الإيمان الحقيقي هو من القلب. يخبرنا الرسول بولس في رومية ١٦:١؛ أن إنجيل يسوع المسيح هو قوة الإله العاملة؛ بمعنى آخر، يحضر أو يسبب الخلاص لكل من يؤمن. ومن لا يؤمن لا يستفيد منه، والإيمان يكون من القلب وليس من الرأس (رومية ١٠ : ٨ – ١٠).

هذه هي روحك. إنها روحك التي تتواصل مع الإله. الإيمان ليس استجابة للذهن أو العقل؛ إنه ليس نوعاً من السحر أو الصيغة، لا! الإيمان هو استجابة الروح البشرية لكلمة الإله. في لوقا ٦: ٦- ١٠، على سبيل المثال، عندما واجه يسوع رجلاً ذا ذراع يابسة بينما كان يعلم في المجمع، أمر الرجل أن يمد يده، وهو ما فعله، فعادت يده صحيحة! من المستحيل أن يحصل الرجل على معجزة إذا حاول عقلياً تفسير تعليمات السيد في رأسه. ولكنه استجاب بروحه للكلمة! سمع الرجل يسوع بروحه وعمل بروحه.

ويذكرنا بقصة مماثلة في مرقس ٢ عندما شفى الرب يسوع رجلاً مريضاً بالشلل. فقال للرجل: “«.. قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»”(مرقس ٢ : ١٢). فقام الرجل المشلول ومشى وسبح الإله. وما كان للإنسان أن يقوم إلا إذا استجاب من روحه. كما ترى، لم تكن روحه معوقة، لأن المرض أو العجز كان يسكن في جسده. فكيف يمكن لرجل بهذه الحالة أن يقوم؟ الجواب بسيط: عندما سمع كلام السيد تصرف بروحه، فكانت النتائج. بمجرد أن تتمكن من الإيمان بالكلمة بقلبك والنطق بها من فمك، فسوف يؤدي ذلك إلى نتائج. هللويا! أُقِر وأعترف أنا أستجيب للكلمة من روحي. أنا مقتنع بالكلمة بأنني منتصر وناجح في المسيح يسوع! اسلك في الصحة، والرخاء والنصرة. أنا ما يقوله الإله عني؛ لدي ما يقول أنني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما يقول إنني أستطيع فعله. هللويا!.

دراسة أخرى:

▪︎ رومية ١٠: ٨ – ١٠ ” لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ (ريما) قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» أَيْ كَلِمَةُ (ريما) الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا: لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الْإِلَهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ (بالقلب نؤمن للحصول على البر)، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ (بإقرار الفم يتم الخلاص) “. (RAB) ▪︎ ١ يوحنا ٥ : ٤ ” لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا “. ▪︎عبرانيين ١١ : ٣ ” بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ (تشكلت) بِكَلِمَةِ الْإِلَهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ “. (RAB)

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *