
“فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ، وَفِي طَرِيقِ مَسْلِكِهِ لاَ مَوْتَ “. (أمثال ٢٨:١٢)
على الرغم من أن الآية أعلاه موجودة في العهد القديم، إلا أنها تضع الأساس لمبدأ يمتد إلى العهد الجديد. تقول: “فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ، …”، بر المسيح أعطانا الحياة الأبدية. لم نكن قادرين على إرضاء الإله، لكن يسوع فعل ذلك من أجلنا. وتذكر أن آدم عصى الإله وارتكب الخيانة العظمى ضد الإله. لكن يسوع المسيح، آدم الثاني والأخير، تمم مشيئة الإله وبسبب طاعته، أصبحنا أبراراً: “…” (رومية ١٨:٥-١٩) تأمل مرة أخرى في تركبية الآية الافتتاحية: “فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ، وَفِي طَرِيقِ مَسْلِكِهِ لاَ مَوْتَ”. في طريق البر، لا مكان للموت؛ إنه “مسلكٌ خالٍ من الموت”. يقول الكتاب في رومية ٢:٨ ” لأَنَّ نَامُوسَ رُّوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي (حررني) مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ” (RAB). تركبية الجملة اليونانية الأصلية هنا لا تشير إلى العتق من الخطية كما لو كنت أنت محبوساً فيها، أو أنك نجوت أو أًنقِذتَ من الموت كما لو كنت مقبوض عليك، بل يعني أنك في المسيح يسوع بلا موت، ليس فيك موت. ويشار إلى جسد الإنسان بأنه “جسد الموت” في رومية ٢٤:٧. منذ لحظة ميلاد الإنسان فإنه يحمل الموت بداخله. يتم بذل كل شيء لمنع الشخص من الموت. وذلك لأن البشرية ورثت لعنة الموت في العالم. لذلك يقول بولس: “وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟” (رومية (٢٤:٧). الآية التالية تقول: “أَشْكُرُ الْإِلَهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! …”(رومية ٢٥:٧). قدم يسوع الحل؛ ناموس روح الحياة في المسيح يسوع جعلنا بلا موت. حمداً للإله!
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على بر المسيح الذي به لي الحياة الأبدية. لذلك أسلك في البر. مسلكي ليس فيه مرض، أو ضعف، أو ألم، أو سقم أو موت، لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد جعلني بلا موت. آمين.
دراسة أخرى:


Post Views: 164
No comment yet, add your voice below!