“كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ “. (يوحنا ١٠:١)
يقول في يوحنا ١٤:١، ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً ….” في الجوهر، تغير شكل الكلمة وظهر في جسد، وهذا هو يسوع! أين كان يسوع قبل ولادته في بيت لحم؟ لقد كان في الإله ككلمة الإله. على سبيل المثال، كلماتك الآن موجودة بداخلك، إلى أن تنطق بها. الكلمات هي أفكار مرتدية مفردات. عندما تتكلم، فأنت تتكلم بأفكارك. أفكارك ترتدي اللغة حتى يتمكن شخص آخر من فهمها. لذا، فإن أفكارك تسكن بداخلك حتى تعبر عنها بالكلمات. عندما تفكر في شيء ما، لا يستطيع أي شخص آخر تمييز أفكارك؛ تظل مخبأة داخل قلبك. ومع ذلك، عندما تتكلم، تصبح كلماتك مادية ويمكن التقاطها في الحال. ولهذا السبب يمكننا تسجيل صوتك وإعادة تشغيله لاحقاً. بعد مرور خمس سنوات، يمكن لأي شخص أن يسمع ما قلته، لكنه كان مخفياً في قلبك حتى نطقته. تخيل لو أن كلماتك، بمجرد التقاطها في الوقت المناسب، يمكن أن تخرج من جهاز الكمبيوتر أو جهاز التسجيل وتتجسد في نفس الأشياء التي قلتها! هذا بالضبط ما فعله الإله من خلال يسوع المسيح. لقد أصبح يسوع تجسيداً لإرادة الإله، وإعلاناً عن قصده الإلهي، وإظهاراً لمحبته اللامحدودة. إذا أردت أن تفهم من هو الإله، ما عليك سوى أن تنظر إلى يسوع. هو أعلن: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»” (يوحنا ٣٠:١٠). وكان يتمم باستمرار الأعمال ويتكلم بالكلمات الصادرة من الآب. جوهر الأمر، هو أن يسوع كان التعبير الحي عن كلمة الإله. من الشائع جداً أن يتحير الناس من جوانب معينة من حياة يسوع، مثلما حدث حين تكلم الإله من السماء أثناء معموديته. لذا، يقولون: “إذا كان يسوع هو الظهور الإلهي، فكيف تكلم الإله من السماء عند اعتماده؟” طبيعة الإله وقدراته هي أبعد بكثير من فهمنا. يمكننا أن نرسم تشابهاً من التكنولوجيا الحديثة: عندما أعظ من مكان معين، في أي مكان في العالم، فإن صوتي يُسمع في كل بلد وإقليم معروف على وجه الأرض وبلغات متعددة. إذا كان هذا ممكناً في هذا العالم، ففكر فيما يستطيع الإله أن يفعله! إن قدرته على التكلم من السماء أثناء وجود يسوع على الأرض تتجاوز الحدود البشرية.
لنصلي
أيها الرب يسوع، أنت إله السماء والأرض؛ أنت موجود منذ الأزل، وبك توجد كل الأشياء وتتكون. أكرمك، لأنك تجسيد الحكمة، والنعمة والحق؛ الإله الحقيقي الوحيد! أشكرك لأنك منحتني حياة النصرة، والنجاح والازدهار والصحة الإلهية. أحبك إلى الأبد.
مزيد من الدراسة:
︎يوحنا ١ : ١-٤ ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ “.
︎يوحنا ١ : ١٠-١٤ ” كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الإله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الإله. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً “.
Post Views: 124
No comment yet, add your voice below!